في الواقع، يتفق خبراء الخصوبة والسرطان على عدم وجود أية أدلة قوية تثبت العلاقة بين أدوية الخصوبة وتزايد خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما عبّر أخصائيو السرطان عن الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات ولفترات أطول على النساء اللواتي خضعن للتلقيح الإصطناعي.
هل تزيد مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة المستخدمة في علاج الخصوبة من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
هناك دراسات تربط بين التعرّض لهرمون الاستروجين والبروجسترون بعد سن إنقطاع الطمث وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء في الخمسينات والستينات من عمرهن. ولكن أدوية الخصوبة لا تعرّض المرأة لهرمون الاستروجين في هذه السن. ويؤكد الخبراء أن أدوية الخصوبة ترفع مستويات الاستروجين لمدة تصل إلى سبعة أيام في المرة الواحدة، ولكنها لا تؤدي إلى رفع مستويات الاستروجين بشكل كبير لفترة طويلة من الزمن.
هل النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة يملكن عوامل خطر أخرى لا علاقة لها بأدوية الخصوبة؟
في الواقع يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
فمعظم النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة يتجاوزن سن الـ32 ولم ينجبن من قبل. ويعتبر كل من عدم الانجاب أو تأخر أول حمل لما بعد الـ 30 سنة من أبرز العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطورة التعرّض للإصابة بسرطان الثدي.
هل من توصيات خاصة للنساء اللواتي يرغبن في الخضوع لعمليات التلقيح الصناعي واللواتي ترتفع لديهن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي وخاصة العوامل الورائية؟
لا تختلف توصيات الخضوع لعلاج الخصوبة بالنسبة للنساء اللواتي يملكن عوامل خطر الاصابة بسرطان الثدي طالما لم يتم تشخيصهن بالمرض. ففي هذه المرحلة، ما من دليل على أن التلقيح الصناعي من شأنه زيادة الخطر عند المريضات اللواتي يملكن مسببات وراثية مثل تشوهات في عمل جينات طبيعية (BRCA) أو إصابة أحد أفراد العائلة أو الأقارب بالمرض.
هل من الطبيعي أن يوصي أطباء الخصوبة المرأة بالقيام بصورة الأشعة للثدي (الماموجرام) قبل خضوعها للتلقيح الصناعي؟
يوصي الأطباء أي امرأة تحاول الحمل بإتباع بعض المبادئ التوجيهية للحفاظ على صحتها. وتشمل هذه المبادئ القيام بفحص عنق الرحم وأي فحوصات روتينية أخرى بشكل منتظم بالإضافة إلى تصوير الثدي بالأشعة بدءاً من سن الـ 40 بالنسبة للنساء اللواتي لا يملكن عوامل مهمة من شأنها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هل يمكن لعلاج الخصوبة أن يكون بديلاً للناجيات من سرطان الثدي؟
قد يكون علاج الخصوبة بديلاً، ولكن يعتمد هذا الأمر على عوامل عدة. وتشمل هذه العوامل عمر المرأة في مرحلة العلاج لأن الخصوبة تقلّ بشكل طبيعي مع مرور الوقت. كما يوصي معظم أطباء الأورام بأن تكون المرأة غير مصابة بالسرطان لحوالي خمس سنوات قبل محاولة الحمل.
ويعتمد الحمل أيضًا على الضرر الذي قد ألحقه العلاج الكيميائي بجهاز المرأة التناسلي. لذلك يجب على المرأة زيارة اختصاصي الخصوبة قبل بدء علاج السرطان وليس بعده، لا سيما إذا كان عمرها يتجاوز الـ 30 سنة، فسوف ينصحها بالإحتفاظ ببويضاتها أو تجميد الجنين قبل بدء العلاج الكيميائي.