عادةً ما تعتبر الولادة القيصرية أقل خطورة من الولادة الطبيعية إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الوفيات نتيجة الولادة القيصرية ضئيلة جداً فقد تحدث الوفيات في 6 من أصل 100,000 حالة.
ولكن يمكن حدوث بعض المضاعفات في أثناء الولادة وتتزايد هذه المخاطر مع كل ولادة قيصرية جديدة تقومين بها.
لذلك نقدم إليك بعض النصائح والمعلومات الضرورية التي قد تساعدك على تخطي هذه المضاعفات.
عندما يتم التخدير على فقرات الظهر، يمكن أن تشعري بالقليل من الإرتجاف والقشعريرة. إلا أنه أمرٌ طبيعي وسيزول بعد ساعات حين يبدأ الجسم بالتخدّر. كما نطمئنك أنك لن تشعري بأي ألم خلال العملية لأن الجزء الأسفل من جسمك سيكون مخدّراً بالكامل.
معظم النساء يشعرن بالبرد الشديد أثناء الولادة. وقد يعود السبب في ذلك إلى درجة الحرارة المنخفضة في غرفة الولادة والتي هي ضرورية لتعقيم المكان ومنع انتقال الجراثيم والأمراض والحد من الرطوبة. ولكن بامكانك طلب غطاء ليخفف من الجو البارد المحيط بك ويشعرك بالدفئ.
أما بعد العملية، يمكن أن تشعري بالدوار وبألم حاد في الرأس والحاجة إلى التقيّؤ. كما قد تشعرين بألمٍ في البطن والمعدة إذا قمت بالسعال أو العطس أو الضحك. لذلك ننصحك بالضغط على منطقة البطن فوق مكان الجرح بقليل مستعينةً بوسادةٍ ناعمة. كما ننصحك بأخذها معك أينما ذهبت وحتى خلال ركوبك السيارة لأنها ستخفف من الوجع وتساعد على إلتئام الجرح في خلال وقتٍ قليل.
يجب أن تقومي بالمشي حالما يزول مفعول المخدّر لأن ذلك ينشط الدورة الدموية ويقلل من احتمالات تخثّر الدم وكذلك تعود الأمعاء للقيام بوظائفها المعتادة. ولا تتفاجئي من حدوث نزيف ما بعد الولادة لأن ذلك طبيعي، ولكن بالطبع لن يكون هذا النزيف قوياً كما في الولادة الطبيعية.
معظم الأمهات يشعرن بالقلق بسبب الجرح الناجم عن الولادة، إلا أن هذا الجرح يخفّ تدريجياً ولن يبقَ منه سوى أثر قليل. ولكن حتى لا تلتقطي أي عدوى، كوني حذرة وقومي بالعناية بجرحك وتنظيفه جيداً.
علاوةً على ذلك، يمكن أن تتجمع الغازات في جسمك وتسبب لك الألم. لذا، ليس عليك الشعور بالقلق بسبب امتداد الألم إلى الأكتاف لأن ذلك يحدث على أثر العملية ونتيجةً لتوتر الأعصاب والضعط.
وتجدر الإشارة إلى أن النساء اللواتي يخضعنَ لولادة طبيعية يمكثن في المستشفى لمدّة يومين بعد الولادة على الأكثر ويحتجن لأسبوع أو إثنين للشفاء بشكل كامل. أما في حالة الولادة القيصرية، قد يستغرق الأمر ثلاثة إلى أربعة أيام في المستشفى وفترة الشفاء التام تمتد لتصل إلى حوالى أربعة إلى ستة أسابيع وهي فترة طويلة نسبياً.
أما بعض المخاطر التي قد تصيب الجنين فهي التالية:
- الإصابة بجروح أثناء عملية الولادة.
- الحاجة إلى العناية المركزة
- مواجهة مشكلة في التنفس إذا تمت الولادة قبل موعدها.