قال باحثون من قسم الصحة بجامعة ميتشيغن إن الشخير أثناء الحمل قد يكون أمراً سيئاً بالنسبة لصحة الطفل الجديد. ووجدوا أن الأمهات اللواتي يشخرن ثلاث ليال أو أكثر في الأسبوع مخاطر أعلى فيما يتعلق بالنتائج السيئة للولادة، بما في ذلك العمليات القيصرية وإنجاب أطفال أقل وزناً. ويعتقد أن تلك الدراسة هي الأكبر من نوعها التي تربط بين شخير الأمهات وصحة الأطفال عن طريق متابعة الأمهات منذ الحمل وحتى الولادة.
وقالت المعدة الرئيسية للبحث الدكتورة لويز أوبراين وهي أستاذ مساعد بمركز اضطرابات النوم وقسم أمراض النساء والولادة في كلية الطب بجامعة ميتشيغان "لقد كان هناك اهتماماً كبيراً بالآثار المترتبة على الشخير أثناء الحمل وكيف يؤثر على صحة الأم، ولكن كانت البيانات بشأن كيفية تأثيرها على صحة الطفل قليلة.
وتابعت أوبراين "لقد وجدنا أن الشخير المزمن يرتبط بكل من ولادة أطفال أصغر حجماً وإجراء العمليات القيصرية، حتى بعد أن وضعنا في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى. وهذا يوحي بأن لدينا فرصة سانحة لفحص النساء الحوامل بحثاً عن مشكلات في التنفس أثناء النوم قد تعرضهن لمخاطر النتائج السيئة بالنسبة للولادة".
وشملت الدراسة 1673 إمرأة حامل تم اختيارهن من عيادات ما قبل الولادة في جامعة ميتشيغن بين عامي 2007 و 2010، حيث تحدثت 35 في المئة من أولئك النساء عن الشخير بشكل معتاد.
والشخير هو علامة أساسية من علامات توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهي مشكلة في التنفس أثناء النوم يمكنها أن تقلل مستويات الأكسجين في الدم أثناء الليل، وقد سبق بالفعل ربطها بحالات صحية خطيرة. ويأتي هذا البحث الجديد بعد عام من إجراء دراسة أخرى بقيادة أوبراين أوضحت أن النساء اللواتي تبدأن الشخير أثناء الحمل معرضات لمخاطر عالية للإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.
ويمكن علاج النساء الحوامل من توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم عن طريق استخدام الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). وتتضمن هذه الوسيلة استخدام آلة يتم ارتداؤها أثناء النوم تستخدم ضغط الهواء لإبقاء الممرات الهوائية مفتوحة. تقول أوبراين "يتم إنفاق ملايين الدولارات على الولادات القيصرية، وأيضاً على رعاية الأطفال الذين يولدون بمشكلات صحية. إذا استطعنا تحديد المخاطر التي يمكن علاجها أثناء الحمل، مثل توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، يصبح بإمكاننا أن نقلل من احتمال ولادة أطفال أقل وزناً وإجراء جراحات قيصرية".