الولادة القيصرية هي إجراء جراحي بديل للولادة الطبيعية ويتم بعمل شق في أسفل البطن والرحم لإخراج المولود عبر البطن وليس المهبل ويتم إجراء الولادة القيصرية في حالة وجود ما يعارض الولادة الطبيعية مثل:
- ضيق عظام الحوض والتي قد تضغط على رأس الجنين.
- نزول ماء الجنين مع عدم حدوث انقباضات في الرحم (تأخر الطلق).
- وجود أي خطر على حياة الجنين تستوجب ولادته قبل التاريخ المحدد.
- تكلس المشيمة (أو كما يعرف بشيخوخة المشيمة).
وبرغم تقدم التقنيات الطبية إلا أن الولادة الطبيعية تعد الخيار الأكثر أماناً للأم والجنين.
وسنستعرض أهم المخاطر التي قد تواجهك أثناء أو بعد الولادة القيصرية وكيفية التعامل معها.
الشعور بالألم المتزايد:
تختبر المرأة بصفة عامة آلام بعد وأثناء الولادة إلا إن آلام الولادة القيصرية تكون أكثر شدة من الولادة الطبيعية، كما أن الأم التي تخضع للولادة الطبيعية تتماثل للشفاء خلال عدة أيام بعد الولادة بينما يستمر الشعور بالألم بعد الولادة القيصرية لعدة أسابيع بعد العملية حتى يلتئم الجرح تماماً. وإذا زاد الشعور بالألم عن الحد الذي يمكن تحمله يجب على الأم استشارة طبيب ليصف لها مسكن للآلام مناسب وللتأكد من عدم وجود عدوى أو أية تقرحات في الجرح.
العدوى الميكروبية:
قد يتعرض الجرح الناتج من الولادة القيصرية للعدوى الميكروبية والذي قد يتسبب في تكون الصديد والتقرحات، وفي الغالب يصف الطبيب جرعات محددة من المضادات الحيوية بعد الولادة. وفي حالة حدوث العدوى بعد تناول الجرعة الموصوفة من المضاد الحيوي يجب استشارة طبيب فوراً. وتحدث الإصابة الميكروبية لسيدة ضمن 10 سيدات يخضعن للولادة القيصرية وخاصةً مع السيدات اللاتي تعاني من السمنة والسكري.
وقد تصاحب العدوى الميكروبية بعد الأعراض التي تشير إلى وجود صديد مثل: نزيف مستمر، إفرازات صديدية من الجرح، ارتفاع شديد في درجات الحرارة، زيادة الشعور بالألم مكان الجرح.
تجلط الدم:
يتسبب الإجراء الجراحي في زيادة فرص حدوث الجلطات والذي يعد أمر خطير وخاصةً إذا تكونت الجلطة في الرئة والتي قد تتسبب في حدوث انسداد رئوي الأمر الذي يهدد حياة الأم. لذا إذا شعرت الأم بضيق في النفس، أو آلام في الصدر يجب استشارة طبيب فوراً للتأكد من عدم وجود جلطة. وينصح الأطباء الأم التي تخضع للولادة القيصرية بمحاولة المشي بعد الولادة لتنشيط الدورة الدموية ومنع تكوين الجلطات.
التصاق الأمعاء:
يحدث التصاق الأمعاء في ما يقرب من نصف السيدات التي تخضع للولادة القيصرية حيث يلتصق جزء من الأمعاء مع بعضها البعض الأمر الذي يتطلب التدخل الجراحي. وتزداد فرص الإصابة بالتصاق الأمعاء مع زيادة عدد مرات الولادة القيصرية وتصل لنسبة 75% في الولادة القيصرية الثالثة و83% في الولادة القيصرية الرابعة.
وتتسبب التصاق الأمعاء في الشعور بآلام شديدة في البطن ويصاحبها الإصابة بإمساك مزمن كنتيجة لقلة حركة الأمعاء. كما قد تتسبب في انسداد الأمعاء وقد تؤثر على الخصوبة وفرص الحمل المقبلة.
مضاعفات التخدير:
تخضع السيدات للتخدير النصفي أو الكلي أثناء الجراحة القيصرية والذي قد يصاحبه بعض الأعراض والمخاطر مثل:
الصداع المزمن ويؤثر على 1% من السيدات التي تخضع للولادة القيصرية ويستمر من أسبوع إلى شهر. ونادراً ما يتسبب التخدير في تدمير عصب الولادة.
جرح المثانة:
قد يحدث خطأ جراحي أثناء الولادة القيصرية والذي يتسبب في جرح المثانة، أو جرح الحالب.إلا أن هذا الأمر نادراً الحدوث، ويحدث بنسبة سيدة ضمن 1000 سيدة.