كلما اقترب موعد ولادتك، إزدادت مخاوفك وبدأت بالتفكير والتساؤل عما سيحدث في يوم الولادة المنتظر.
من الطبيعي أن تشعري بالتوتر والقلق من الولادة والخوف من المجهول إن كنت تختبرين الولادة للمرة الأولى. أما إذا مررت بهذه التجربة سابقاً، فستحسين أيضاً بالقلق سواء كانت ولادتك السابقة سهلةً أم صعبة.
لذا نقدّم إليك بعض النصائح التي ستقلل من مخاوفك وتجعلك أكثر إطمئناناً:
1. لا تخافِ من حدوث الإجهاض لأنه عادةً ما يحدث في الأسابيع الأولى من الحمل ولا يلاحظ النساء حدوثه لإعتقادهنّ بأنها الدورة الشهرية. كما ينخفض إحتمال الإجهاض إلى حوالى الخمسة بالمئة مع مرور ستة إلى ثمانية أسابيع من الحمل. أما إذا كان قد حدث الإجهاض سابقاً، فإن احتمال حدوثه مجدداً ينخفض إلى ثلاثة بالمئة فقط. وفي الكثير من الأحيان يكون هذا الإجهاض ناتجاً عن تشوه في الكروموسومات تؤدّي إلى عدم تكوّن الجنين بشكل طبيعي.
لذا إن حدث إجهاض، فلن تكوني مذنبة ولكن بالطبع يجب عليك توخّي الحذر الإمتناع عن التدخين والتقليل من شرب القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
2. تشعر الكثير من الأمهات بالقلق من احتمال الوفاة وبخاصّة إذا شاهدن حالات وفاة خلال الولادة على شاشات التلفاز. ولكن لا تقلقي لأن إحتمالات وفات الأمهات أثناء الولادة قليلة جداً وتكاد لا تذكر.
3. إذا كانت المستشفى التي ستلدين فيها طفلكِ بعيدةً عن المنزل ، فلا تقلقي لأنك ستشعرين بعوارض الولادة كالتشنج والألم في الظهر وتمزّق غشاء ماء الرأس وتدفقها كإنذار بقرب الولادة. وكذلك، سيساعدك قرب أو بعد الإنقباضات على تحديد وقت الولادة. لكن لتضمني وصولك في الوقت المناسب، قومي بالتخطيط لطريقة الذهاب إلى المستشفى في حال حدثت الولادة خلال النهار أم الليل.
4. يعدّ الألم من المخاوف الكبيرة التي تقلق الأم المشرفة على الولادة. ولكن تذكري بأنّ جسمك قادرٌ على تحمل ألم الولادة. وإذا كنت قلقةً جداً من هذا الأمر، بإمكانك إخبار الطبيب عن هذه المخاوف وطلب النصح منه حول الأدوية المخففة للألم وغير المؤذية للطفل. كما تستطيعين القيام ببعض التمارين الرياضية وتمارين التنفس التي تساعدك على السيطرة على الألم، كما يمكنك اللجوء إلى الولادة القيصرية.
5. تخشى الكثير من النساء من الإبرة التي تحقن بها على فقرات الظهر في حالة الولادة القيصريّة بسبب طولها والألم الذي تسببه. لكن تذكري بأنها تخفف عنك ألم الولادة وحاولي ألا تنظري إليها إن كانت رؤيتها ستقلقك.
6. إذا قررتِ الخضوع لولادةٍ طبيعيّة وتشعرين بالخوف من الجروح التي قد تسببها الولادة. فاعلمي أنه عادةً ما تكون هذه الجروح من الدرجة الأولى أو الثانية. تكون جروح الدرجة الأولى طفيفة جداً. أما جروح الدرجة الثانية، فهي أكثر عمقاً بقليل. وقد تحدث جروح من الدرجة الثالثة والرابعة في حالات قليلة جداً.
أخيراً لا تدعي الخوف والقلق يسيطران عليك بل تمسّكي بالأمل والتفاؤل لأنها تجربة لن تنسيها. واحرصي على تحضير جميع مستلزماتك ومستلزمات طفلك قبل موعد الولادة بثلاثة أسابيع على الأقل.