الوزن
فزيادة الوزن أو نقص الوزن على حد سواء أمر غير مرغوب ليس فقط للصحة العامة ولكن أيضا لزيادة الخصوبة. فقد تقل فرص النساء ممن يعانون من السمنة في حدوث الحمل بشكل طبيعي.
حيث تعمل الخلايا الدهنية على زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، ومن ثم يحدث خلل هرموني يتسبب في اضطرابات الحيض والتبويض. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الوزن ونقص الوزن يعرّضان المرأة لمخاطر الإجهاض.
وبالنسبة للرجال، فقد يتأثر عدد الحيوانات المنوية وتركيزها بالوزن. هذا بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات في الهرمونات نتيجة زيادة الوزن، والذي يؤثر أيضا على درجة الحرارة اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية. كما تؤثر زيادة الوزن أيضا على كفاءة الحيوانات المنوية والقدرة الجنسية.
يمكنك حساب معامل كتلة الجسم BMI للمساعدة على تحديد ما إذا كان وزنك مناسبًا أم لا. وإذا كان معامل كتلة الجسم أقل من 18.5 يشير إلى نقص الوزن عن المعدل الطبيعي. أما إذا كان أكثر من 25 فإن هناك زيادة في الوزن.
العمر
هناك اعتقاد أن الخصوبة مرتبطة بالعمر ارتباطًا مباشرًا، حيث أن نسبة الخصوبة لدى المرأة تبدأ في الانخفاض بعد سنّ الـ 30.
وفي الأغلب، حدوث حمل صحي خال من المشاكل يصبح أصعب بعد سنّ الـ 35، نظرًا لبعض اضطرابات الكروموزومات، زيادة مشكلات التبويض، مع قلة كفاءة البويضات. كما تزداد فرص الحصول على توأم غير متشابه، نتيجة لتزايد إنتاج هرمون FSH.
وبالمثل، فإن نسبة الخصوبة لدى الرجال تنخفض عند سن الـ 40. وأفضل فترة لحدوث الحمل لدى المرأة هي الفترة الممتدّة بين سن الـ 20-24.
فمع تقدم المرأة في العمر، تفقد البويضات قدرتها على التخصيب والتثبيت. هذا بالإضافة إلى أن بطانة الرحم تتهدم مع مرور الوقت. والفترة المثالية للرجال للإنجاب هي قبل سن الـ 30.
عدم التوازن الهرموني
توازن الهرمونات هو إحدى أهم العوامل التي تؤثر على مشكلات الخصوبة. وكثيرا ما يرتبط ذلك مع اضطرابات التبويض، مثل ازمة تكيسات المبيض PCOS، انقطاع الطمث المبكر، ومشكلات الغدد.
إلى جانب ذلك، فإن بعض العوامل النفسية مثل التوتر، القلق أو الاكتئاب تؤثر بشكل كبير على الخصوبة مما يتسبب في خلل مستوى الهرمونات وزيادة فرص حدوث مشكلات الحمل مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.
التدخين
التدخين يؤثر سلبا على الخصوبة لدى الرجال والنساء أيضا. فيتسبب في نقص كمية الاستروجين التي ينتجها الجسم والتي ترتبط مع زيادة مخاطر الإجهاض. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يتسبب التدخين في جفاف المهبل ومشكلات قناة فالوب.
كما يساهم التدخين أيضا في تدمير البويضة قبل أن تصل إلى مرحلة النضج، مما يزيد من فرص حدوث انقطاع الطمث المبكر.
وبالنسبة للرجال، فإن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالعقم نتيجة نقص عدد الحيوانات المنوية، وحركتها بصورة طبيعية وغيرها من المشكلات.
بعض الأمراض
قد تنخفض فرص حدوث الحمل بالنسبة للنساء، نتيجة إهمال علاج الكلاميديا والتي تؤدي للإصابة بالتهابات الحوض. مما قد يتسبب في انسداد قناة فالوب.
وعلاوة على ذلك، متلازمة تكيس المبايض وأمراض بطانة الرحم والأمراض التي تنتقل جنسيًا، كلّها تؤثر سلبيا على نسبة الخصوبة لدى النساء.
ومن الأمراض الأخرى التي قد تؤثر على نسبة الخصوبة وتضرّ بالصحة الإنجابية، مقاومة الأنسولين والذي يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال. بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية، ومشكلات الغدة الدرقية، ومرض السكري، والتهاب المفاصل.
بعض الأدوية
بعض الأدوية من المضادات الحيوية، مضادات الاكتئاب، والمسكنات، وأدوية العلاج الكيماوي وغيرها قد تساهم في حدوث العقم بشكل مؤقت. كما تؤثر بعض الأدوية على قدرة الحيوانات المنوية بشكل سلبي وقد تؤثر أيضا على عملية التبويض.
التمرينات الرياضية الشاقة
على الرغم من الفوائد المتعددة لممارسة الرياضة للصحة، إلا أن الإفراط في ممارسة التمرينات العنيفة والشاقة يتسبب في اضطرابات التبويض للعديد من النساء وانخفاض عدد الحيوانات المنوية بالنسبة للرجال.
وعلاوة على ذلك، وإن لم يثبت تماما، فإن بعض العوامل الأخرى مثل ارتداء الملابس الضيقة، أخذ حمامات السونا الطويلة، العمل في بيئة من الحرارة المرتفعة مثل استعمال اللابتوب لفترات طويلة، قد تؤثر على نسبة الخصوبة لدى الرجال وتتسبب في انخفاض عدد الحيوانات المنوية وتناقص كفاءتها.