وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون بكلية هارفارد للصحة العامة أن تركيز ملوثات الهواء في المكان الذي تعيش فيه المرأة الحامل قبل الولادة قد يضاعف من مخاطر إصابة جنينها بالتوحد بعد االولادة.
وعملت الدراسة، التي نشرت نتائجها الأسبوع الماضي في مجلة Environmental Health Perspectives ، على فحص 14 نوعاً من الملوثات التي ارتبطت باضطراب طيف التوحد في الدراسات السابقة، وخلصت إلى أن التعرض لهذه الملوثات قبل الولادة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالتوحد.
وقالت معدة البحث الرئيسية، أندريا روبرتس، الباحث المساعد في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية بكلية هارفارد للصحة العامة :" كانت النساء في المناطق الأكثر نظافة أقل عرضة للمخاطر بشكل ملحوظ". وأضافت روبرتس أن 20 إلى 60 في المئة من النساء اللواتي أجريت عليهن الدراسة كن يعشن في مناطق ترتفع فيها مخاطر الإصابة بالتوحد.
ووجدت الدراسة التي اعتمدت على أطفال النساء المشاركات في الدراسة الثانية أن النساء اللواتي كن يعشن في 20 % من المواقع التي توجد فيها أعلى المستويات من جسيمات الديزل أو الزئبق في الهواء أصبحن أكثر عرضة بشكل مضاعف لإنجاب طفل مصاب بالتوحد مقارنة بأولئك اللواتي كن يعشن في 20 % من المناطق التي تتميز بوجود أدنى المستويات.
كما ثبت، وفقاً للنتائج، أن النساء اللواتي يعشن في 20 % من المواقع التي توجد بها أعلى المستويات من تلوث الهواء بالرصاص والمنغنيز وكلوريد الميثيلين والتعرض للمعادن مجتمعة أكثر عرضة بنسبة 50 % تقريباً لإنجاب طفل مصاب بالتوحد من أولئك اللواتي يعشن في 20 % من المناطق التي تتميز بأدنى المستويات من تلوث الهواء.