الحلقة 26
قفلت مديحة وكان ترقب كريم اكتر من شذى لمعرفة المكالمة
شذى"عايز ايه ده؟"
مديحة"بصى يا شذى... الراجل شاريكى... اسمعيه وفكرى وبعدين قولى قرارك"
شذى"انا قررت خلاص"
مديحة"بس اسمعى قال ايه"
شذى"قال ايه؟"
مديحة"بيقول انه مستعد يعمل اللى يرضيكى ومامته هتكتب الشقة باسمه لو ده اللى مضايقك..ولو على التوضيب اعتبرى انكم اشترتوها كده لانه هيخسر لو باعها...وهو جاهز يعملك فرح زى ماكان نفسك وتتجوزوا... هو بيحبك ومتمسك بيكى"
كريم حس باضطراب وخوف من موافقة شذى
شذى"هو انا مشكلتى معاه الشقة بس... والكدب اللى كدبه عليا وتدخل مامته"
مديحة"مفيش حد كامل يا شذى وانا عارفة انكم بتحبوا بعض... فكرى تانى"
كريم مقدرش يمنع نفسه من الكلام
"بس يا طنط الاسباب اللى قالتها شذى تقلق فعلا"
مديحة"تديله فرصة وتشوف"
كريم بيسأل شذى برجاء وتوسل انها ترفض
"ايه رايك يا شذى"
شذى وهى بتدخل اوضتها من غير ماتبص له
"مش عارفة"
*****************
مديحة وابراهيم وكريم وضحى ع العشا
كريم"هى شذى مش هتتعشا"
مديحة"بتقول مالهاش نفس"
كريم يسكت وهو قلقان...يحاول ياكل..ميقدرش فيقوم
مديحة"مكلتش ليه ياكريم"
كريم"اصلى اكلت من شوية وشبعان"
مديحة"يالا يا ضحى خلصى بسرعة علشان تنامى بدرى"
******************
بعد البيت كله مانام
كريم صاحى ف اوضته وكل خوفه ان شذى ترجع لخالد
وكل مايفتكر اسلوب دعاء مع شذى واحراجها ليها يتضايق اكتر
شذى ف اوضتها صاحية واحساسها بالاهانة هو اللى مضايقها وخصوصا انها اتهانت قدام كريم
كريم قاعد محتار... قرر انه لازم يتكلم مع شذى
فكر يروح يخبط عليها
"ولو حد صحا وسألنى بخبط عليها ليه اقول ايه؟"
اخد موبايله واتصل بشذى
شذى اول ما تليفونها رن...بصت شافت اسم كريم... استغربت
ردت "الو... فيه حاجة"
"مالك قافلة عليكى ليه ومطلعتيش من اوضتك"
"مفيش حاجة"
"صوتك مش نايمة"
"ايوه مكنتش نايمة"
"بتفكرى ف خالد"
سؤاله ربكها... هى مبتفكرش ف خالد ...بس بأى حق يسألها
"بتسأل ليه"
"شذى اطلعى عايز اتكلم معاكى"
"قول فيه ايه"
"اطلعى بس عايز اتكلم معاكى ومش هينفع ف التليفون"
"قول اللى انت عايزه"
"مينفعش نبقى ف بيت واحد ونتكلم ف التليفون...ارجوكى اطلعى البلكونة اتكلم معاكى شوية"
لحظات سكوت شذى بتفكر
"طيب"
********************
شذى داخلة البلكونة... شافت كريم قاعد مستنيها...قعدت
"نعم؟"
"مالك...بقالك كايم يوم متغيرة خالص...ايه اللى حصل"
"محصلش حاجة"
"بلاش ترجعى لخالد"
"ليه"
"مش هترتاحى معاه"
"وانا يعنى هنا مرتاحة"
"حد مضايقك هنا...محدش يقدر يضايقك"
ضحكت بسخرية ودموع محبوسة
"بأمارة خطيبتك اللى عاملتنى كأنى شغالة عندها"
"اكيد متقصدش"
"انت نفسك حسيت ان اسلوبها وحش...اهانتنى واحرجتنى وانا ساكتة ومقدرتش ارد... ولسه لما تتجوزوا اكيد هقابلها كتير...تفتكر معاملتها هتتغير... انا متعودتش ان حد يهيننى ...انا بس سكتت علشان معملش مشاكل"
"انا اسف يا شذى...متزعليش"
كلام شذى عن احساسها بالاهانة...خلى الدموع تنزل منها غصب عنها
"انا لو رجعت لخالد هيبقى بسبب انى عايزة ابعد عن هنا خالص"
قامت شذى تدخل اوضتها
"استنى يا شذى"
موقفتش شذى وجريت على اوضتها وقفلت عليها
******************
كريم خارج من الحمام...بيبص على اوضة البنات
شافها مفتوحة والشباك مفتوح ومديحة خارجة منها
"هعملك الشاى حالا يا كريم لحد ماتلبس"
"شكرا"
دخل كريم يلبس..خرج من الاوضة
شاف فطار له لوحده
"انتم فطرتم؟"
"اه فطرنا من بدرى مع شذى وضحى قبل ماينزلوا"
"شذى راحت فين؟"
"راحت الكلية"
"وهتعمل ايه مع خطيبها؟"
"والله ما عارفة ياكريم...اديها بتفكر وهى حرة ف قرارها"
صوت ابراهيم من الاوضة
"ياكريم"
دخل كريم لباباه
"صباح الخير يابابا...كنت جاى لك قبل ماانزل"
"صباح النور... كنت عايز اعرف فكرت ف الموضوع اللى كلمتك فيه"
"ايوه... وقبل ماحضرتك تقول انا كنت بفكر ف كده... انا هروح الشركة قبل ما اروح الصيدلية"
"ربنا يكرمك ياكريم ويوقفلك ولاد الحلال"
وطا كريم على ايد باباه باسها وهو بيطبطب عليه
"ربنا يخليك يا بابا...سلامو عليكو"
خرج م الاوضة ع الباب
مديحة من المطبخ
"مش هتفطر"
"اتأخرت ياطنط...سلامو عليكو"
******************
كريم داخل مكتبه ف الشركة... بيلم اوراقه المهمة
دعاء معجية بالصدفة ف الطرقة شافت كريم...اتفاجئت
"كيمو حبيبى ايه المفاجئة الحلوة دى"
مردش عليها... كان بيلم ف حاجته
"بتعمل ايه؟"
"لو فاضية عايزك شوية ننزل مع بعض"
"ولو مش فاضية افضى...انت بتعمل ايه؟"
*******************
كريم ودعاء ف العربية
دعاء بعصبية
"ايييه...استقالت يعنى ايه؟ وجاى تقولى دلوقتى بعد ماقدمتها خلاص"
كريم بيرد عليها ببرود
"اقول او مقولش متفرقش معاكى ف حاجة...انتى سألتينى جيت الشركة ليه جاوبتك"
"يعنى ايه ميفرقش معايا...بتستقيل ليه"
"علشان بابا معدش يقدر على شغل الصيدلية وانا اللى همسكها"
"وانت مالك تسيب الشركة ليه"
"انا حر...وبعدين انا عايزك مش علشان كده خالص"
"هو فيه اهم من كده"
"اهم مليون مرة... ايه اللى عملتيه مع شذى امبارح ده"
"شذى دى ايه اللى هتعملها اعتبار"
"اتكلمى كويس يا دعاء... واضح من كلامك انك فعلا قصدتى تهينيها"
"كل ده علشان قلتلها تجيب الموبايل...تحمد ربنا انى مقلتلهاش تلبسنى الجزمة..يابنى دى مستعنيهاش اشغلها عندى"
واتكلم كريم بعصبية
"اللى بتتكلمى عنها دى احسن منك...انتى ايه...مفيش دم"
"مين دى اللى احسن...ايه الفلاحة الزبالة دى اللى بتشتمنى علشانها"
ومع عصبية كريم...خبط واحد ماشى قدامه بعجلة
فرمل بسرعة... نزل يشوف الراجل اللى وقع
دعاء قاعدة مكانها بتغلى... شافت موبايل كريم فى العربية
كريم واقف مع الناس... بيساعد الراجل يقوم
"انا اسف ...اتفضل معانا نروح مستشفى"
"خلاص يابنى محصلش حاجة...انا كويس"
"انا والله كنت شايف كويس..انت اللى جيت يمين فجأة"
"يابنى خلاص محصلش حاجة...انا اللى وقعت عليك مش ذنبك"
رجع كريم العربية شاف دعاء ماسكة الموبايل وبتصرخ ف وشه
"متصل بيها الساعة 2 بالليل ياكريم... بتتكلموا ف ايه ف الوقت ده ..ده انت معملتهاش معايا"
"انتى غلطانة وليكى عين تتكلمى"
"فيه ايه بينك وبينها ياكريم"
"مفيش حاجة"
"كذاب"
"انتى هتشتمينى...لا يادعاء من انا الراجل اللى اتشتم وغرورك ده مينفعش معايا"
"علشان تروح للفلاحة بتاعتك...مش انا اللى يتقالى كده ياكريم"
"متعيشيش ف اوهام تحللك تصرفاتك الغريبة دى...مفيش حاجة بينى وبينها"
"مش مصدقاك"
"مش مشكلتى"
"لو عايزنى اصدقك...اتصل بيها وهزأها قدامى"
"ده انتى اللى المفروض تتصلى بيها وتعتذرى لها قدامى"
"ده بعدك وبعدها...انا اعتذر للزبالة دى"
"ايوه هتعتذرى لها وتتكلمى عنها كويس بعد كده"
"مش معتذرة لحد...نزلنى هنا"
وقف كريم...ونزلت دعاء ورزعت الباب وراها
*******************
كريم قاعد ف الصيدلية... ماسك الموبايل
دخل عليه زياد
"ازيك ياكيمو"
"اهلا يازياد...جيت ف وقتك"
"ايه مالك...بتتصل بمين كده"
كريم بصوت واطى
"بتصل بشذى ومبتردش عليا"
استغرب زياد
"بتتصل بيها ليه"
"وفيها حاجة لما اتصل بيها"
"مفيهاش...بس لازم يكون فيه سبب"
"شكلها بتفكر ترجع لخطيبها"
"ربنا يهنيها"
وزعق له كريم
"ترجعله ليه وهو مش بيقدرها ولا هتكون مرتاحة معاه"
زياد مستغرب اكتر
"طب وانت مهتم اوى كده ليه"
كريم بيحاول يخبى
"وليه تتجوزه وتعيش تعيسة"
"اختيارها واكيد هى شايفة انها هتكون مبسوطة"
"لا مش هتكون مبسوطة...هى قالت انها لو رجعت هيكون علشان تبعد عن البيت"
"هو فيه حاجة انا مش فاهمها ولا انا فاهم ومش مصدق ولا ايه"
"ايه الالغاز دى"
"انت اللى ايه الاهتمام ده... انا حسيت يوم ما كنا عندكم نظراتك ليها شككتنى بس قلت مش معقول... انت بتحبها ياكريم؟"
سكت كريم... متردد... ورد بحسم
"ايوه يا زياد بحبها"
"ودعاء؟"
"غيرى خالص... طريقتها ..اسلوبها... تربيتها...غيرى خالص"
"وشذى؟"
"مبحسش بالراحة غير معاها... ولما عرفت ان خطيبها عايز يرجع لها كنت هتجنن وهى متغيرة معايا خالص مش عارف ليه"
"متغيرة؟؟ هو انتم صارحتم بعض؟"
"لا...بس حاسس انها بتتجنبنى خالص"
"طبيعى ...شايفاك خاطب وقربت تتجوز عايزها تعمل ايه يعنى...ده لو هى بتحبك"
"لو؟؟"
"ايوه...مافيه احتمال يكون بيتهيألك"
"اتصرف ازاى"
"انت فكرت كويس"
"احساسى اكبر من اى تفكير.... انا عايز افضل معاها هى ومبستحملش دعاء شوية صغيرين"
"يبقى لازم تحسم موضوعك يامعلم مع دعاء قبل ماتتكلم مع شذى"
"وده اللى هيحصل فعلا... انا لازم افسخ الخطوبة الاول"
مسك كريم الموبايل وكرر الاتصال تانى
"مبتردش برضه"
"هتقولها ايه؟"
"مش عارف... المهم اطمن انها مقررتش"
"اصبر ياكريم لما تخلص من الخطوبة الاول... اتصل انا بيها بقى يمكن ترد عليا"
بص كريم لزياد بغيظ
زياد بيضحك
"بهزر والله...معاييش رقمها اصلا ...ههههه ياحلاوتك ياكيمو ياحبييييييييب"
وضحك كريم مع زياد... وهو لسه قلقان من قرار شذى