هل اقترب موعد ولادتك وتشعرين بالقلق والتوتر من المخاض والمشاكل التي قد تواجهينها أثناء عملية الولادة؟
إليكِ بعض النصائح القيمة للتخفيف من الألم وتخطي هذه المرحلة بأفضل طريقة ممكنة لأن معرفة هذه المعلومات ضرورية لتتهيئي للحظة للولادة:
أولاً، قومي بممارسة تمارين التنفس مثل اليوغا وبعض التمارين الرياضية التي ستساعدك على السيطرة على الألم وزيادة تركيزك وثباتك وقدرتك على التحمل لتتحضري للولادة نفسياً وجسدياً وعاطفياً.
ثانياً، عند شعورك بأن وقت الولادة قد حان وقد بدأت الإنقباضات، لا تشعري بالخوف والتوتر بل أسرعي في الإتصال بالمستشفى حيث ستتم عملية الولادة ليتهيأوا لاستقبالك، وكذلك أعلمي شريكك حتى يكون بجانبك في هذه المرحلة المهمة.
ثالثاً، حاولي الإكثار من شرب السوائل لترطيب جسمك وتفادي الجفاف وتناولي وجبة صحية تحتوي على البروتينات والفيتامينات لأنها سوف تعطيك الطاقة والقدرة على التحمّل. وقبل الذهاب إلى المستشفى، خذي حماماً منعشاً واطلبي من شريكك تدليك كتفيك بنعومة للشعور بالراحة والإسترخاء.
رابعاً، لا تستلقي على ظهرك بل قومي بالسير ذهاباً وإياباً لأن ذلك سيساعدك على التخفيف من الألم ويجعل الطفل في وضعيته المناسبة للولادة. علاوةً على ذلك، تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة والمشي يستغرقن وقتاً أقل في عملية الولادة، وكذلك يكون مخاضهنّ أكثر سهولة.
خامساً، لتشعري بالراحة وتتمكني من السيطرة على الألم، قد تحتاجين إلى أشخاص مقرّبين ليساندوك ويدعموكِ، ومن الأفضل أن يكونوا إثنين لا أكثر، لأن زوجك أو أمك على سبيل المثال سيخففون من توترك ويظهرون المحبة والإهتمام وهو ما تحتاجين إليه في هذه المرحلة أكثر من الرعاية الصحية أو أي شيءٍ آخر.
سادساً، عند بدء الولادة، قومي بالتركيز على نقطة معينة على الحائط وخذي نفساً عميقاً من المعدة لا من الصدر لإدخال الأوكسجين إلى جسمك مما سيقلل من توتر أعصابك ويجعلك أكثر استرخاءً. وكلما كنت أكثر استرخاءً، خففتِ من حدّة الألم. كما يمكنك أن تطلبي الإستماع إلى الموسيقى إذا كان ذلك سيخفف من توترك.
سابعاً، اتبعي إرشادات الطبيب واعملي بنصائحه وكذلك قومي بما توصيك به الممرضة فيما يتعلق بالوضعيات المناسبة للولادة التي تخفف عنك الألم وتجعل الولادة أكثر سهولةً. وقومي باختيار المستشفى المناسبة للولادة. فقد أظهرت دراسة قام بها الصندوق الوطني للولادة في المملكة المتحدة "National Childbirth Trust" أنّ تسع من كل عشر نساء في المملكة تشعرنَ أن البيئة المحيطة بهن أثناء عملية الولادة قد تؤثر على سهولة أو صعوبة المخاض.
وأخيراً، تذكري جيداً بأن ولادة طفلك هي اللحظة التي تحلمين بها بعد تسعة أشهرٍ من الإنتظار. وبالرغم من الألم، ستكون من أسعد اللحظات التي قد تعيشينها في حياتك خاصةً إن كان جميع الأشخاص الذين تحبين مجتمعين إلى جانبك لمشاركتك هذه الفرحة والاحتفاء بالمولود الجديد.