أفادت دراسة إجتماعية جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من التجارب المؤلمة في طفولتهم هم أكثر عرضة للموت في وقت مبكر من حياتهم.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الرجال والنساء الذين عانوا في طفولتهم أكثر عرضة للوفاة قبل بلوغهم سن الـ 50، وذلك حسب ما ذكر موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
وكشفت بيانات من دراسة تنمية الطفل الوطنية الصادرة عام 1958 أن الطفولة المؤلمة يمكن أن تزيد من مخاطر تعرض الشخص للوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 80%.
وقام الباحثون بعمل مقارنة بين معدلات الوفاة المبكرة بين أكثر من 15 ألف شخص مع الأخذ في الأعتبار المشاكل الصعبة والشدائد التي تعرضوا لها في العمر ما بين 11 و 16 سنة.
وشملت المشاكل أو المعاناة التي يلاقيها الطفل في صغره الأهمال، انفصال الوالدين، أو وفاة أحداهما.
وكانت النساء اللواتي عانين من تجربة سلبية واحدة قبل سن 16 أكثر عرضة للوفاة قبل سن الـ 50 بنسبة تصل إلى 66% مقارنة بغيرهن ممن عاشوا طفولة سعيدة.
وكان الرجال الذين عانوا من اثنين أو أكثر من الأحداث المؤلمة في الطفولة 57% أكثر عرضة للوفاة قبل بلوغهم 50.
ولم يغفل العلماء أثناء بحثهم عوامل أخرى قد تتسبب في الوفاة المبكرة إلى جانب الطفولة التعيسة مثل التدخين، والعديد من المشاكل النفسية.
كما أشارت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون التوتر الشديد قد يواجهون اختلالات في الهرمونات، وأيضاً جهاز المناعة من الممكن أن يتأثر مما يؤثر على نموهم البدني وصحتهم العامة في وقت لاحق من حياتهم.