كشفت دراسة جديدة عن أن الأمهات اللواتي خضعن لجراحة لانقاص الوزن هنّ أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من السمنة المفرطة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذا النوع من الجراحات يؤثر على الجينات الطفل في الرحم.
وبحسب ما ذكر موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أكد الباحثون أنه من المعروف أن الأمهات البدينات يملن إلى إنجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن على الرغم من أن هناك الكثير من الخبراء يعتقدون أن اصابة الطفل بالسمنة المفرطة يرجع إلى عوامل أخرى غير بدانة الأم مثل سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة.
لتأتي الدراسة الجديدة وتشير إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات خضعن لعملية جراحية لانقاص الوزن يمتلكون الجينات التي تعمل بشكل مختلف عن الأشقاء الأكبر سنا الذين ولدوا قبل خضوع الأم للعملية، والذي يساعدهم على أن يكونوا أقل وزناً.
كما أكتشف الباحثون أن هؤلاء الأطفال الذين يتمتعون بوزن أقل من أشقائهم نتيجة اجراء الأم لعملية جراحية لإنقاص الوزن، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب في المستقبل.
وفي اشارة واضحة من القائمين على الدراسة أكدوا أن الأطفال الذين ولدوا بعد جراحة إنقاص الوزن ليسوا مميزين عن غيرهم بشكل مطلق، فهناك نمط معين للحياة يجب أن ينمو عليه الطفل لتجنب الإصابة بالسمنة مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
وكان الباحثون قد اخذوا عينات دم للأطفال الذين ولدوا لـ 20 امرأة قبل وبعد جراحة انقاص الوزن.
وبعد المقارنة ما بين 5600 من الجينات بين الأشقاء الأصغر والأكبر سناً، وجد اختلافات كبيرة في نشاط بعض الجينات، والتي من الممكن أن تؤثر على استقلاب السكر في الدم، وتزيد خطر الاصابة بأمراض القلب.
ويقول دكتور جون كرال من مركز نيويورك جامعة ولاية نيويورك، وأحد المشرفين على الدراسة: "وزن الطفل يعتمد بشكل كبير على وزن الأم، فالأمهات اللواتي يعانين من زيادة الوزن لديهم مستويات أعلى من السكر والدهون في الدم، والتي تصل إلى الرحم، وبالتالي إلى الطفل.