بين أفضل المستشفيات المختصة بالولادة، أكثر الإرشادات فعالية خلال مرحلة الحمل، أنجح الكتب التي تسلط الضوء حول متطلبات الرضيع، وأكثر أنواع الأغذية صحة لطفلك... تقفين حائرة أمام تشعب تلك الأسئلة وتضارب الأجوبة التي يمدّك بها كلّ من يحيط بك. لكن ما رأيك لو تستمعين الى إحساسك، وترتكزين على معتطياتك لتتخطي تلك المرحلة بنجاح؟
صحيحٌ أنّه لا يمرّ يوم خلال فترة حملك إلا وتجدين نفسك محاطة بالأقارب والأصدقاء، يمدّونك بالنصائح والإرشادات. عليك بالدرجة الأولى الإصغاء جيداً لكل ما تلتقطينه من معلومات شرط عدم الانجراف خلفها الى أبعد الحدود، بل على العكس، يمكنك الاستفادة منها ونقلها الى اختصاصيين في هذا المجال لتحصلي على الأجوبة الأكثر دقة ومصداقية. كما يمكنك أن تشاركي في الدروس الخصوصية في هذا المضمار والتي قد تفيدك أكثر، شرط عدم الوقوع في الهلع والخوف كلما سمعت معلومة ما، تلافياً لأي تأثير سلبي على صحتك وسلامة جنينك.
تغيّرات جسمك
"حياتك" تزوّدك بالإرشادات اللازمة لتتحكّمي فترة حملك جيداً:
- ركّزي على مشاعرك الخاصة من دون الانجراف وراء معطيات من حولك، رغم أهمية الإصغاء الى إرشادات طبيبك المختصّ، إلا أن ما تشعرين به في أحشائك يعجز الآخرون عنه. من هنا، أهمية الاتكال على أحاسيسك ومشاعرك وكل التغيرات التي تحصل معك ووضعية طفلك. لكن هذا لا يمنعك من اكتساب بعض خبرات الآخرين.
- تعيشين خلال فترة الحمل مرحلة نموذجية خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى حيث تتعرضين لتغيرات هورمونية. كلّ سيدة تعيش فترة مختلفة عن غيرها، إنما معظمهنّ يمررن بظروف مماثلة كالنظام الغذائي، عادات النوم والأنشطة وفقاً لاحتياجاتك. المهم أن تستمعي الى متطلبات جسمك وطفلك.
- تشير بعض التجارب إلى أنّ عدداً كبيراً من الحوامل يرغبن في معرفة جنس الجنين لتحضير ما يلزم له، في حين يفضل البعض الآخر تركها على شكل مفاجأة.
تجارب مختلفة
- تحمل كلّ تجربة معها خبرة جديدة، لذلك، ينصح الخبراء بعدم التأثر بكل الإرشادات خصوصاً في حال كانت نابعة من الجيل السابق، إذ إن التطور قد بدّل في معظم المفاهيم والعادات.
- ينصح المتخصصون بأهمية ممارسة الحوامل لبعض أنواع الرياضات ومنها اليوغا والسباحة. لذا لا تصغي الى من يمنعك من ممارسة بعض التمارين الرياضية بل استمعي الى ما يحتاجه جسمك، فإذا كانت رياضة اليوغا تريحك لا توفري فرصة الاستفادة منها.
معلومات عامة
من جهة أخرى، تعود حركة الأم الى طبيعتها بعد أسبوع من الولادة الطبيعية، وكثيرات منهنّ يعدن إلى العمل بشكل عاديّ. أمّا فيما يتعلق بالولادة القيصرية، فتحتاج الأم الى حوالي الأسبوعين لتتحرك بشكل طبيعي والى أكثر من ذلك (40 يوماً) لتستعيد كامل نشاطها، إنما يختلف ذلك لاختلاف جسم المرأة وظروفها.
كما تشدّد النظريات على ضرورة احتضان الأم لطفلها بعد وضعه مباشرة، ففي الحالة الطبيعية، يتم وضع الطفل على بطن الأم ليشعر بأنفاسها، أما في حالة التخدير النصفي فيعطى الطفل للأم لتعانقه وتشعر به، حيث أن الأم لا ترى طفلها في لحظات الانجاب.
مشاعر متضاربة
في حين تمرّ مرحلة الحمل لدى بعض السيدات بسلاسة مطلقة، قد تعاني بعضهنّ من المضاعفات كالاولادة المبكرة أو مشاكل صحية قد تعترضها وتجبرها على ملازمة السرير. وفي حين ترغب الكثيرات في بعض المأكولات الغريبة، لا تشتهي أخريات أيّ صنفٍ معين.
تتعدّد المشاعر والأحاسيس خلال كل مرحلة حمل جديدة، إلا أن ما يجمعها هو شعور واحدٌ يتجلى بالأمومة. لذا، عليك أن تتملكي تجربة حملك الفريدة من نوعها، فتبقى ذكرها تخلدينها الى الأبد.
وأنتِ كيف تملكّت فترة حملك؟ شاركينا تجربتك عبر "حياتك".