أثبتت الدراسات الحديثة حول تغذية الرضع، خطورة إستخدام الكثير من الآباء والأمهات للعصائر في غذاء الطفل الرضيع، بجوار حليب الأم في السنوات الأولى من عمر الرضيع ظناً منهم أنها صحية وطبيعية، لكنها في الحقيقة تحتوي على كميّات كبيرة من السكر أكبر بكثير من تلك التي تحويها الصودا في المشروبات الغازية، مما يتسبب بتجاوز كمية السكر والكربوهيدرات المسموحة للرضيع في هذه السن.
أضرار العصائر على صحة الأطفال الرضع:
-أعداد كبيرة من الرضّع يعانون من تسوس الأسنان، نظرا لتناول عصائر الفواكه والإعتماد عليها في تغذية من هم تحت سن 3 سنوات.
- علاوة على تسوس الأسنان هناك أيضا البدانة والسكري وغيرها من الأمراض، نتيجة إستهلاك كميات من السكر أكبر من المسموح بها بالنسبة للرضيع دون أن ندري .
- هذا التسوس يحدث في الأسنان اللبنية عند الأطفال، إلا أن الإصابة به في سن مبكرة قد يحمل عواقب تستمر لمدى الحياة كأمراض اللثة، وتعرض الشخص في الكبر للإصابة بأمراض مزمنة ليس من السهل التخلص منها.
- الأطفال الذين يعانون من تسوسٍ الأسنان في الصغر يلزم علاجُهم طبياً، وهم نسبة مرتفعة جداً، ويحتاجون لتكاليف كبيرة للعلاج.
- وجدت الدراسة أيضا أن عدد الأطفال الذين يخضعون لعلاج طبي نتيجة تسوس الأسنان قد زاد بنسبه كبيرة في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى زيادة الاعتماد على المشروبات المحلاة، والمخبوزات والمعجنات والأطعمة الغنية بالسكاكر (في البيت والمدرسة والنادي).
-كيف يحدث التسوس ؟
عندما تعطي الأم هذه العصائر للرضيع من خلال زجاجة الرضاعة، فإنه يمضي وقتاً أطول بكثير مما يحتاجه الشخص الأكبر سناً لشرب ذات الكمية بالكأس، (عن طريق بقاء زجاجة الرضاعة في فمه فترة طويلة) لذا فإن أسنان الرضيع تتعرض للسكاكر لزمن طويل وتصاب بالتالي بالتسوس بنسبة كبيرة، وتكمن الخطورة في بقاء أثر التسوس حتى بعد استبدال الأسنان اللبنية وظهور الأسنان الدائمة، بل إن الخطورة تصل أيضا إلى عصب الأسنان والضروس فيما بعد.
حرصاً على صحة طفلك يفضل عدم اعطاء الرضيع عصائر محلاة مطلقا ومسموح فقط بالعصائر الطبيعية بدون اضافة سكر مثل البرتقال والجزر.