في ظل التقلبات الجوية والطقس شديد البرودة، يشكو الصغار من ألم شديد بالمعدة، وإسهال أو إرتفاع في درجة الحرارة، وتحتار الأم.
نود أن نخبرك أن برد المعدة ليس (فيروس البرد) على الإطلاق، إنما هو فيروس (الروتا) فى الشتاء، وفيروس (الإتشو) أو (الإيكوية) فى الربيع والصيف، لكن الأطباء يطمئنوننا على أن هذا الإرتباك العرضى فى المعدة يزول بعد بضعة أيام، وهو من الأمراض السهل التعامل معها.
لكن قد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض التسمم الغذائي، فكيف نفرق بينهم؟
برد المعدة تصاحبه بعض الأعراض، مثل الغثيان وفقدان الشهية والإسهال والحمى، والقىء أحياناً، بينما تتشارك أعراض التسمم مع برد المعدة، لكن الفرق عادة فى التوقيت، فالتسمم يظهر مباشرة بعد تناول الأطعمة الملوثة أو الفاسدة، كما أنه نادراً ما يصاحب التسمم الحمى.
في أي سن يصاب الأطفال؟
ان الاصابة بفيروس (الروتا) منتشر أكثر، في الاعمار بين 4 شهور حتى سنتين، خاصة لدى الاطفال الذين يتواجدون في الحضانات. كما ان البالغين المتعرضين للاطفال، يكون احتمال اصابتهم بالفيروس أكبر. ويكون إحتمال الإصابة بالفيروس أكبر في فصلي الشتاء والربيع.
لكن ماهي طريقة التعامل مع برد المعدة؟
1-قدمى لطفلك الكثير من السوائل:
مثل: الماء، العصائر الشفافة، المشروبات العشبية كالزنجبيل، والمرق، على أن تكون جميع السوائل خالية من الكافيين، عليكِ عد المرات التى يذهب فيها طفلك إلى الحمام أو تكون حفاضاته متسخة، لأن ذلك دليل على أن جسمه فيه كمية جيدة من السوائل، إذا لم يذهب إلى الحمام أو يبلل حفاضه بصورة طبيعية، ويصبح فمه جاف، فهذا دليل على إصابة الطفل بالجفاف، وأكتبي عدد المرات في ورقة صغيرة لتخبري الطبيب.
2- إطعام طفلك:
فى خلال المرض وفقدان الشهية، لا تصرى على إطعام الطفل رغماً عنه، عندما يبدأ فى استعادة عافيته وشهيته، اطعميه تدريجياً وابدئى فقط بأحد هذه الأطعمة:
(الموز- الأرز المسلوق بدون دهون- التفاح المهروس- الخبز المحمص أو البسكوت قليل الملح- الجزر المسلوق)
3-يجب منع العدوى من الانتقال لباقي أفراد الأسرة:
برد المعدة معدى للغاية، فعليكِ تطهير ألعاب طفلك وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، عند التعامل معه أو مع ألعابه أو مع الأسطح التى لمسها.
ويجب ملاحظة مايضعه في فمه جيدا، خاصة لو كان هناك صغار آخرين أو مخالطين بالمنزل.
4-كتابة تطورات الحالة ومتابعة الطبيب بدقة حتي لا تسوء حالة الطفل
في حالة زيادة عدد مرات الإسهال أو تعرض الطفل للجفاف، يجب الإسراع لأقرب طبيب أو مستشفى لعلاجه