يتطلّب الحمل في بعض الأحيان الكثير من المراقبة والاهتمام من قبل الأمّ والطبيب لما قد يتعرّض له من مطبّاتٍ ومخاطر تؤثّر في حياة الأم والجنين. في هذا الإطار تعرض لك مجلّة "حياتك" بعض الظروف التي قد تؤثّر على حملك بغية التنبه إليها وأخذ الحذر والحيطة. إليك بعض المخاطر والطرق الكفيلة لتتفاديها.
أوّلًا، يعتبر الحمل بالتوائم موضوعًا شائعًا بين النساء، وهو في الوقت عينه مصدر خطرٍ للمرأة لأنها، وفي حال حملها بتوأم، تكون عرضة أكثر للتسمّم الحمليّ والولادة المبكرة كما قد تنجب أطفالًا يعانون من تشوّهٍ ما. لذلك ننصحها بالراحة من خلال تخصيص أوقاتٍ لها خلال النهار ضرورية، إلى ذلك فمن الأفضل تجنّب السفرات الطويلة بعد الشهر الخامس وتقريب مواعيدك مع الطبيب لمتابعة حالة الجنين عبر تخطيط الصدى. وإن لم تكن الراحة المنزلية كافية بالنسبة لك وقد أحسست بأوجاعٍ وتقلّصاتٍ مستمرّة فالانتقال إلى المستشفى ضروري.
ثانيًا، إن الحمل في عمر المراهقة، بين سنّ الـ 11 والـ18 سنة، أمرٌ خطير على الأمّ والجنين في آن لأنّ جسم الفتاة في هذا العمر لا يكون قد اكتمل بعد. ناهيك عن عدم تقبّل بعض الحوامل في هذا السنّ حقيقة حملهنّ واعتيادهنّ على نمط عيشٍ لا يلائم الحمل.
ثالثًا، إن الحمل في عمرٍ متقدّم للمرّة الأولى خاصة بعد سنّ الأربعين خطرٌ ويضطرّ الأطباء إلى مراقبة وضع الجنين عن كثب خلاله، فتخضع المرأة لتحليل ماء السلى لكشف التشوهات الخلقية في حال وجدت. كما نذكر أن خطر الإجهاض والولادة المبكرة أو القيصرية يتزايد في هذا السنّ لأن المرأة تتعرّض خلاله إلى ارتفاعٍ في ضغط الدم.
رابعًا، المعاناة من مرضٍ مزمن قد تخلق تساؤلًا حول إمكانية الحمل والإقبال عليه فاستشيري طبيبك ليطلعك حول مدى تأثير مرضك على حملك. فممنوعٌ الحمل مثلًا في حال أمراض القلب لأن الخطر سيكون محدقًا وقتها بحياة الأم.
خامسًا، تتعرّض الحامل المدمنة على المخدّرات إلى مخاطر تترافق مع سير حملٍ طبيعيّ لما تخلقه المخدّرات من حالة هذيانٍ وإدمانٍ عليها. والإقلاع عن المخدّرات دفعة واحدة قد يودي أيضًا بحياة الجنين لأن الأم تصاب عندها بمتلازمة الحرمان من المخدرات.
يمكن أن تكتشفي أن حملك في خطر عبر دلائل كثيرة مثل النزف، الغثيان الشديد، التقلصات الباكرة المتتالية، خروج الماء الأمينوسي، الصداع والآلام القوية، بالإضافة إلى بشائر أخرى تظهر عند معاينة الطبيب لك. راقبي حملك واتبعي نصائح الطبيب بحذافيرها لتخوضي هذه التجربة بسلامة وتنعمين بفرح الأمومة.