يعتقد الكثير من النساء أنه بحلول المولود الأول سيرجع الحال إلى ما كان عليه قبل تسعة أشهر، وربما يتفاجأن بأن الوضع أصبح أكثر إزعاجًا، مما يدفعهن للدخول في حالات من الاكتئآب والانزعاج من الشكل العام لأجسادهن، ويتسبب هذا الانزعاج في تدهور الحال فلا يساعد في وضع خطط لحل الموقف.
لذلك كان على مجلة حياتك أن تقدم لكِ بعض النصائح الهامة والبسيطة التي تستطيعين من خلالها أن تجتازي الأمر، وتعودي كما كنتِ لتستعيدي رشاقتك وجمالك بعد الولادة.
لا تقارني
المقارنة بين حالات الحمل التي حدثت في العائلة، أو بين الأصدقاء، وحالتك لا تجدي نفعًا وذلك لاختلاف الحالات، كما لا يجب أن تقع المقارنة على نفسك، فالحمل الأول قد يختلف عن الحمل الثاني كليًا، ولن تفيدكِ هذه المقارنة وقد تضرك وتصيبك بالإحباط وعدم الثقة بالنفس وستعكر عليكِ صفو فرحتك بالمولود الجديد.
استمتعي بمفردك
اغتنمي بعض الوقت الكافي حين يتغيب زوجك عن المنزل، ويهدأ طفلك وينام ، لتمارسي بعض الهوايات التي كنتِ تحبي أن تمارسيها قبل الحمل، كالتطريز أو القراءة أو الرسم ومن الممكن أن تذهبي لتأخذي حمامًا دافئاً، والأهم هو أن تشعري أنكِ فى راحة وهادئة.
الرياضة
ممارسة قسطٍ من الرياضة كل يوم لمدة ساعة، ستساعدك كثيرًا على استعادة رشاقتك وسترفع من روحك المعنوية، فالدراسات الطبية تؤكد أن ممارسة الرياضة للمرأة بعد أن تضع بأسابيع تتراوح بين الأربعة والستة أسابيع، تساعد على رفع لياقتها البدنية التي افتقدتها أثناء الحمل، مع الاهتمام الجيد بممارسة التمارين الخاصة بمنطقة البطن والقاع الحوضي تستطيعين أن تعيدي حجم الرحم إلى ما كان عليه قبل عملية الولادة، ومن الممكن أن تستخدمي المشي مع المولود الجديد في عربة الأطفال أثناء التسوق أو في النادي، كنوع من الرياضة وبناء علاقة تقارب حميمة بينك وبين مولودك، يمكن البدء بالمشي لمدة 15 دقيقة مع زيادة هذه المدة تدريجياً، لكن عليكِ قبل البدء في ممارسة الرياضة أن تستشيري الطبيب في التمارين التي ستقومين بها ومدة التمارين.
استريحي
لا تعتقدي أن كل ما حدث خلال التسعة أشهر سينسى بين ليلة وضحاها، لذلك اعطى لنفسك بعض الوقت لتقومي بالراحة والاسترخاء، فالحمل والولادة من الأعمال التي تستهلك الكثير من الجهد والتعب، فحاولي أن تقومي بعمليات الاسترخاء أثناء نوم طفلك، أو نامي بجانبه نومًا خفيًا ولا تنامي جواره وأنتِ متعبة للغاية.
أشركي زوجك
أثبتت الدراسات العلمية أن الأجيال الجديدة من الأزواج أكثر حبًا وتعاونًا من الأجيال اللاحقة، لذلك عليكِ أن تشركي زوجك في المهام التي تقومين بها كاللعب مع المولود حينما تقومين بمهامك الأخرى، ومن باب آخر حتى يستغل الأب هذه الفرصه للتقرب من ابنه.
اهتمي بنفسك
الملابس
الاهتمام بالمظهر يعتبر أساسيًا لمرحلة ما بعد الولادة ويتمثل هذا الاهتمام على مستوى الملابس، فتستطيعي أن ترتدي البنطلون الأسود لتبدين أرشق، حتى تفقدي الوزن الزائد الناتج عن الحمل والولادة، كما يسهم ارتدائك لملابس ملونة وبسيطة مع إضافة بعض الإكسسوارات في إظهار البهجة على مظهرك، وارتداء الأحذية منخفضة الكعب يعطي لكِ مظهرًا جذابًا ورشيقًا.
الشعر
نتيجة للولادة والحمل يعد تساقط الشعر أمرًا عاديًا نتيجة افتقاد جسمك لفيتامينات وعناصر مهمة، لذلك عليكِ أن تهتمي بشعرك وتغذيته لكي يستعيد حيويته، وذلك عن طريق استخدام بعض الزيوت الطبيعية كزيت السمسم أو زيت الزنجبيل والاستعانة بالأغذية المفيدة لفروة الرأس والتي تمنع تساقط الشعر وتساعد على نموه بشكل طبيعي.
الطعام
كما كنت تستعيني بنظام غذائي معين لكي يحصل المولود على عناصر غذائية وفيتامينات تساعده في عملية نموه، عليكِ أن تستعيني أيضًا بنظام غذائي يساعدك بالقدرة على إرضاع الطفل إذا كنت ترضعيه رضاعة طبيعية، وذلك عن طريق الاستعانة بطبيبك الخاص.