لتحفيز حواس طفلك

نسهر ونتعب لخدمة أطفالنا حتى نراهم أفضل حالًا منا، نحلم لهم بحياة أفضل ونبحث لهم عن ما يحقق لهم الراحة والسعادة، نخطط لهم مستقبلهم ونتمنى أن يصبحوا أطباء أو مهندسين، وحتى تتحقق آمالنا فيهم يجب أن ننمي قدراتهم الجسدية.

وتعتبر الحواس الخمس إحدى أهم القدرات الجسدية التي علينا أن ننميها في أبنائنا، فهم يولدون بقدرات جسمانية محدودة وعلينا تحفيز هذه القدرات لتؤهل أطفالنا للتميز، لذلك تقدم مجلة حياتك بين يديك مجموعة من النصائح التي تمكنك من تحفيز حواس طفلك ليصبح كما تحلمين أن يكون.

يستطيع الطفل في بطن أمه أن يستمع جيدًا للأصوات العالية والتمييز بينها، لكن بعد ولادته يتفاجأ الطفل بالأصوات العالية التي يعتبرها بمثابة الضوضاء ولا يستطيع أن يميز بينها، ولتتمكني من تحفيز حاسة السمع لدى طفلك عليكِ بإبعاده عن مصادر الضوضاء والإيقاعات الصاخبة، كما ينصح الأطباء بالحديث لفترات طويلة للطفل حتى يستطيع أن يميز صوتك ويتدرب على تمييز أصوات الأشخاص الآخرين، ويمكنك أن تستغلي صوت دقات الساعة لتدريب ومساعدة طفلك على النوم فهي أشبه بالإصوات التي كان يستمع لها أثناء وجوده في بطنك.

خلال الفترة الأولى للمولود لا يستطيع أن يرى الألوان بوضوح تام فيرى اللونين الأبيض والأسود بشكل أفضل من الألوان الأخرى، كما لا يستطيع المولود أن يرى لمسافة تزيد عن وجه أمه عند رضاعته خلال الأيام الأولى من الولادة، بعد ذلك يتطور عصبه البصري بالتدريح حتى يستطيع أن يرى لمسافة 20 متر بعد مرور 6 أسابيع من الولادة، ولا يستطيع أن يركز على حركة أصابعك عند تحريكها أمامه قبل الشهر الرابع، ولكي تقومي بتحفيز حاسة طفلك البصرية عليك بتزيين سريره بمتعلقات ذات ألوان زاهية ويفضل أن تجلبي له ألعاب متحركة لتمرين قوة التركيز البصرية لديه.

اعتياد الطفل على لمسك يحفز عنده الشعور بالعاطفة والحب ويزيد شعوره بالراحة، وللتعزيز من قدرات الطفل الحسية عليك بتدريب طفلك على لمس بشرتك لتحسين قدراته الحسية، كما يعد التدليك وعمليات المساج الدائم للطفل  عاملًا مساعدًا في علاج الطفل عند تعرضه للمرض.

يستطيع الطفل عند ولادته أن يقوم بتمييز رائحة أمه وأفراد عائلته كما يستطيع أن يميز رائحة لبن الأم وبعد مرور 4 شهور من ولادة الطفل يستطيع أن يميز روائح الطعام المختلفة، ولتحفزي حاسة الشم عند طفلك قومي بحمله خلال الساعات الأولى من الحمل فالدراسات الطبية أثبتت أن الطفل يستطيع خلال الساعات الأولى من ولادته أن يسجل الروائح التي يشمها في ذاكرته نتيجة النشاط الهرموني له، كما عليك إبعاد طفلك عن الروائح القوية فقد تتأثر حاسة الشم لديه بالسلب.