يتعرض العديد من الأطفال خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة إلى بعض الحالات المرضية الشائعة والتي يجب الانتباه لها ومعرفة كيفية التعامل معها للحفاظ على سلامة طفلك وصحته.
ومن أهم هذه الحالات:
1-الانتفاخ وتصلب البطن:
يصاب الأطفال حديثي الولادة بالغازات وخاصةً بعد الرضاعة وذلك لعدم قدرة الجهاز الهضمي على الهضم بكامل طاقته، وقد تشعر الأم بتصلب بطن الطفل الرضيع بسبب الانتفاخات التي قد تصاحبها الإصابة بالإمساك. وإذا تصلبت بطن الطفل لمدة تزيد عن يومين وتوقف عن الإخراج يجب الاتصال بالطبيب المعالج فوراً للتأكد من عدم وجود انسداد في الأمعاء ويجب على الأم التربيت على ظهر الطفل بعد الرضاعة لإخراج الهواء الزائد حتى لا يصاب الطفل بالغازات.
2-السعال المستمر:
يسعل الطفل بشكل طبيعي أثناء الرضاعة وخاصةً إذا كان تدفق اللبن بصورة غزيرة أو أثناء شرب الماء للمرة الأولى، إلا أن السعال يجب أن يتوقف بعد فترة عند اعتياد الطفل على البلع وعلى الرضاعة أما إذا استمر السعال وصاحبه صدور صوت أزيز أثناء الرضاعة أو النوم فقد يشير هذا إلى وجود مشاكل في الرئتين أو في الجهاز الهضمي.
3-البكاء المستمر:
البكاء في الطفل الرضيع من الأمور الطبيعية وخاصةً في الأسابيع الأولى بعد الولادة وذلك لعدم اعتياده على البيئة المحيطة به، والبكاء هو وسيلة الطفل للتعبير عن احتياجاته كالشعور بالجوع، اتساخ الحفاضة، الشعور بالبرد، إصابة الطفل بالمغص أو الإمساك، وبعد فترة تعتاد الأم على طريقة بكاء الطفل وتستطيع الربط بين بكاءه وبين احتياجاته. أما إذا تغيرت طريقة بكاء الطفل وأصبح يبكي لفترات طويلة فقد يشير هذا إلى حالة مرضية مثل ضيق التنفس، لذا إذا تغيرت طبيعة بكاء طفلك يجب استشارة طبيب فوراً للتأكد من عدم وجود أي شكوى مرضية لدى الطفل.
4-إصابات الولادة:
قد يصاب الطفل أثناء عملية الولادة وخاصةً إذا عانت الأم من فترة مخاض طويلة أو إذا كان حجم الطفل كبير. وتتعافى معظم الأطفال سريعاً من إصابات الولادة إلا أن بعضهم قد يحتاج عدة أسابيع للشفاء وذلك في بعض الحالات مثل:
كسر عظمة الترقوة: وفي هذه الحالة يجب إبقاء ذراع الطفل ثابت دون تحريكه وحتى يلتئم الكسر ويأخذ في الغالب 4 أسابيع.
ضعف العضلات: ضعف العضلات من إصابات الولادة الشائعة، والتي تحدث نتيجة ضغط عظام حوض الأم على جسم الطفل والذي يسبب الضغط على الأعصاب المتصلة بالعضلات مما يؤدي إلى ضعف العضلات وخاصةً عضلات الوجه والكتف والذراع وغالباً ما تعود إلى طبيعتها خلال عدة أسابيع.
5-تغير لون جلد الطفل إلى الأزرق:
قد يتغير لون الجلد في أطراف الأطفال حديثي الولادة إلى اللون الأزرق والذي قد يشير إلى برودة الأطراف وفي هذه الحالة يجب تدفئة الطفل جيداً حتى يتحول لون الجلد إلى اللون الوردي مرة أخرى. وأحياناً يتحول لون الوجه واللسان والشفاه إلى الأزرق في حالة بكاء الطفل الشديد ويعود للون الطبيعي مرة أخرى فور أن يهدأ الطفل، أما إذا استمر اللون الأزرق على جلد الطفل بعد تدفئته وتهدئة بكائه فإن هذا يشير إلى وجود خلل في رئة أو قلب الطفل الأمر الذي يتسبب في عدم حصول الطفل على كفايته من الأكسجين. وتستطيع الأم ملاحظة بعد الأمور في طفلها مثل وجود صعوبة في التنفس أو الرضاعة في هذه الحالة يجب استشارة طبيب فوراً لعمل الفحص اللازم للتأكد من سلامة الطفل.
6-الصفراء أو اليرقان:
يصاب الأطفال عادةً بعد الولادة بما يعرف بالصفراء الفسيولوجية والتي تتسبب في تلون الجلد وبياض العين باللون الأصفر كنتيجة لتراكم مادة البيليروبين في الدم (مادة البيليروبين هي ناتج تكسر خلايا الدم الحمراء وتخرج مع البراز بواسطة الكبد) وذلك لعدم نمو الكبد بالشكل الكامل. ويجب على الأم عمل تحليل للطفل لمعرفة مستوى الصفراء في الدم فإذا كان مستوى الصفراء في الدم منخفض فإنها تزول دون علاج فقط على الأم الاستمرار بالرضاعة الطبيعية، أما إذا زاد مستوى الصفراء في الدم يجب معالجتها فوراً وإتباع تعليمات الطبيب حتى لا تتسبب في مشكلات للطفل في المخ والأعصاب.
- يجب على الأم مراقبة طفلها في الأسابيع الأولى بعد الولادة لملاحظة أي تغيير يطرأ على الطفل والذي قد يشير إلى إصابة الطفل بحالة مرضية تحتاج إلى استشارة طبيب.