إنتشرت سلوكيات مرفوضة من أطفالنا في الآونة الأخيرة دون معرفة الأسباب.وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال ذوي السلوك العدواني أكثر عرضة، لتعريض حياتهم للخطر أو الاصابة بإعاقات ومن ثم الوفاة المبكرة.
إن من يعانون من اضطراب فرط النشاط وتشتت التركيز أثناء الطفولة، أكثر عرضة من سواهم للاتجاه والانغماس في الجريمة.
و أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن الطفولة التعيسة، والتعرض للإساءة البدنية واللفظية أثناء تلك المرحلة الأولي من حياة الطفل، قد تقصر العمر. بينما وجدت دراسة أخرى أن بعض الأطفال والمراهقين عرضة أكثر من سواهم للإدمان على "الإنترنت"، ورجحت احتمالات حدوث ذلك بين الأطفال "العدوانيين" ومن يعانون من الاكتئاب والرهاب الاجتماعي.
السلوك العدواني عند الاطفال أسبابه ووسائل علاجه
ماهو السلوك العدواني؟
السلوك العدواني هو تصرف سلبي يصدر من الطفل تجاه الاخرين ويظهر على صوره عنف جسدي أو لغوي أو بشكل ايماءات وتعابير غير مقبوله من قبل الاخرين
ماهي أسباب ظهور السلوك العدواني عند الصغار ؟
أولا: تقليد الطفل لمن يراه مثله الاعلى وقد يكون من الاسرة او صديقا له او من الشخصيات الكرتونية التي يشاهدها ويتعلق بها
ثانيا : شعور الطفل بانة مرفوض إجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه أو معلمية نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل أو تصرفات خارجة عن إرادته. ولم يتم التعامل معها.
ثالثا : التشيجيع من قبل الاسرة للسلوك العدواني بأعتبارة دفاعا عن النفس ،وأنه لاخطر علي الطفل طالما يهاجم الآخرين.
رابعا: شعور الطفل بالنقص ،نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع او اي عضو اخر من جسمه او نتيجة لتكرار سماعه للاخرين الذين يصفونه بالصفات السلبية كالغباء او الكسل أو غيرها من الاوصاف السيئة علي نفس الطفل.
خامسا : عدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخله من أحاسيس، وعجزه عن التواصل لاسباب قد تكون نفسية ،كالانطوائية او لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة مع من يتعامل معهم خلال وجودة في المدرسة
سادسا: شعور الطفل بالاحباط والفشل ، نتيجة عدم قدرتة لانجاز بعض المهام أو التاخرفيها مما يجعله يعبر عن تصرفاته بالعدوانية.
سابعا :كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الاسرة أو المدرسة، مما يدفع الطفل الى تفريغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيره.
ثامنا: تعرض الطفل نفسه للقهر والعدوانية من قبل الاخرين.
أساليب معالجة وتخفيف السلوك العدواني للطفل:
أولا: التوقف عن التعامل مع الأطفال باسلوب صارم وقاسي بالضرب او التوبيخ الدائم.
ثانيا:أبعاد الطفل عن القدوة السيئة التي يتعامل معها كالاصدقاء أو بعض برامج التلفاز.
ثالثا:أبعاد الطفل عن مشاهدة النزاعات والخلافات الاسرية.
رابعا:تعزيز شعور الطفل بالسعادة والثقة بالنفس.
خامسا:تفريغ الطاقة البدنية لدي الطفل من خلال ممارسته لبعض الانشطة البدنية كالجري أو قيادة الدراجه أو غيرها
سادسا: محاورة الطفل وإرشاده لكيفية التعبير عن نفسة من خلال حركات او رسم او كتابة بعض االكلمات على ورقة تظهر غضبه.
سابعا: أشعار الطفل باهمية ما يقوم به وتشجيعه ، وعدم أرباكه بمهام لا يستطيع القيام بها ،ومراعاة صغر سنه .
ثامنا: أستغلال الفرص المناسبه لكي نعبر للطفل عن نبذ هذا السلوك، من خلال موقف يظهر امام الطفل أو سرد قصة دون احراجه.
تاسعا :عدم مناقشة مشاكل الطفل مع الاخرين بوجوده ،فهذا يودى إما الى شعور الطفل بالانتصار نتيجة عدم قدرة أهله على حل المشكلة ، أو شعوره بالاحراج، مما يودي الى زيادة المشكلة في كلتا الحالتين.
إن برامج تقويم الصغار كثيرة ولكن يجب استشارة المتخصصين، في حالة عدم الوصول لحل لتقويم سلوكيات مرفوضة.