- تحدث العدوى بالمرض بسبب إصابة شخص معرض للعدوى بميكروب هذا المرض، وهذا يحدث بوسائل مختلفة قد تكون عن طريق استعمال الأشياء الخاصة لشخص مصاب بهذا المرض، وخاصةً مع الطفل الرضيع حيث أن مقاومته الطبيعية للأمراض لا تزال ضعيفة لم تكتمل بعد، وكذلك الطفل الضعيف أو ناقص الوزن أو المصاب بالأنيميا.
- ولا يمكن تحديد الوسيلة التي ينتقل بها الميكروب إلى الجسم بشكل قاطع، ولكن يمكن تقليل فرص الإصابة بالميكروبات وذلك عن طريق إتباع بعض العادات الصحية خلال الحياة اليومية.
وحرصاً منا على سلامة أفراد الأسرة نقدم إليكِ أهم الإرشادات الصحية لحماية أطفالك من الأمراض المعدية.
إتباع الوسائل الصحية بالمنزل:
يجب على أفراد الأسرة جميعاً وخاصةً الأم الالتزام بالعادات الصحية اليومية مثل:
- تجهيز طعام الطفل بأدوات نظيفة معقمة.
- عزل الطفل عن أي شخص مريض أو يُظهر أعراضاً مرضية كالعطس والسعال المتكرر.
- تخصيص أدوات لكل فرد من الأسرة لا يستعملها غيره كالمناشف، وفرشاة الأسنان.
تجهيز طعام الطفل على أُسس صحية:
يرتبط حدوث النزلات المعوية عند الأطفال إلى حد كبير بتناول طعام أو شراب ملوث بالميكروبات. لذا يجب على الأم أن تعتني بتجهيز طعام طفلها بطرق نظيفة صحية. ويحدث التلوث عادةً إما أثناء تجهيز الطعام إذا كانت الأم تستخدم أدوات غير نظيفة أو ملوثة في تحضير الطعام، أو بسبب عدم اهتمامها شخصياً بتنظيف يديها أثناء تحضيره. وقد تحدث العدوى نتيجة فساد الطعام إذا لم يُؤكل طازجاً أو لم يتم حفظه بالثلاجة.
وفي مقدمة الأطعمة التي تتعرض للتلوث بميكروب النزلات المعوية (السالمونيلا) هو الدجاج، ولذلك ينبغي أن يُطهى طهياً جيداً، ويجب على الأم أن تغسل يديها جيداً بعد الانتهاء من غسل الدجاج وطهيه.
وإذا كانت الأم تعاني من الإسهال أو النزلات المعوية يجب ألا تقوم بإعداد الطعام وخاصةً للأطفال الرضع إذ من الممكن أن ينتقل الميكروب إلى الطعام فينقل العدوى للآخرين.
الوقاية من تلوث الجروح:
يعتبر الجلد هو أحد وسائل الدفاع الهامة ضد العدوى، وإذا أصيب بجروح فإن الجسم يتعرض من خلالها للعدوى بالميكروبات. وهذه الميكروبات قد تكون موجودة على سطح الجلد لذلك فلا بد من تطهير أي جرح بالجلد ووضع ضمادة عليه إلى أن يحدث الالتئام.
أما الجروح العميقة فإنها تحتاج لعناية طبية خاصة ويجب استشارة الطبيب فوراً. ومن أخطر الميكروبات التي قد تتلوث بها الجروح هو ميكروب مرض التيتانوس والذي يكثر تواجده في الأشياء المعدن الصدئة، لذا إذا تعرض الطفل لجرح يجب إعطائه المصل الواقي ضد التيتانوس.
تجنب مخالطة المرضى:
نسبة كبيرة من الأطفال تصاب بالبرد والأنفلونزا أو أمراض الجهاز التنفسي عموماً بسبب اختلاطهم بالمرضى البالغين، حيث من السهل انتقال العدوى من خلال رذاذ الفم المتطاير والذي يحمل ميكروب المرض. ويجب ملاحظة أن الأشخاص البالغين قد يصابون بعدوى خفيفة لا تؤدي لأعراض مرضية شديدة أو واضحة، بينما إذا انتقلت نفس هذه العدوى إلى طفل رضيع فإنها تكون كفيلة عادةً بحدوث إعياء شديد لدى الطفل الرضيع وارتفاع درجة حرارته وذلك لضعف مقاومة أجسامهم للتصدي للعدوى، ولذلك ينبغي على الأمهات أن يُجنبن أطفالهن هذه المخالطات المباشرة مع الأشخاص الكبار.
- وأحياناً يتعرض الأطفال للعدوى بشكل غير مباشر وذلك من خلال تواجدهم بأماكن مزدحمة ضعيفة التهوية، أو أحياناً بسبب تدخين الآباء وكثرة دخان السجائر حولهم. لذلك يجب على الأم الحرص على تهوية المنزل، وتعريضه لأشعة الشمس بصفة يومية، وإزالة الغبار والأتربة والتي تتراكم بها العديد من الميكروبات.
- وعلى الأم عزل الطفل المريض بمرض معدي كالحصبة أو النكاف عن بقية أفراد الأسرة حتى يتماثل للشفاء.