الحلقة 26
اسماء وهى فى البيت قاعدة تستنى هشام
واول ما وصل قامت تستقبله من ع الباب
"حمدالله ع السلامة ياحبيبى"
"الله يسلمك... وحشتينى"
"وانت كمان"
دخل هشام
"البيت هادى ليه ماما وجنى فين"
"نزلوا شوية جنى عايزة تروح تلعب فى النادى شوية"
"مروحتيش معاهم ليه"
"علشان استناك ...هسخن الاكل علشان نتغدا مع بعض"
"انتى متغديتيش معاهم"
"لا مستنياك"
دخل هشام الاوضة يغير هدومه
دخلت اسماء تسخن الاكل...وهى واقفة فى المطبخ
افتكرت وليد وهو بيقولها
"انا جاى المول تانى بالليل"
حست بهشام معاها فى المطبخ
"خلصتى"
"اه خلاص"
حطوا الاكل على السفرة وقعدوا يتغدوا
"انت نازل تانى ياهشام"
"اه بس هنام شوية الاول وابقى انزل ع الساعة 8 كده ولا حاجة"
"انا هروح المحل شوية"
"ليه مش قللتى موضوع بالليل ده"
"فيه شغل جاى وعايز ادفع فلوسه..."
وقبل ماتكمل قاطعها هشام
"ماشى ياحبيبتى براحتك"
اسماء قاعدة مع وليد وبيتكلموا فى الشغل
هايدى مركزة معاهم ... وخصوصا مع نظرات وابتسامات وليد لاسماء... وليد قعد حوالى ساعة مع اسماء
بعد ماقفلت اسماء ومشيت... كانت هايدى مستنية هبه
"هتروحيلها بكرة ؟؟"
"ايوه يابنتى اطمنى"
"طيب بس اول ماتخلصى كلمينى على طول قوليلى ايه اللى حصل وقالتلك ايه"
"ماشى.. بس بقولك ايه ... وليد ايه اللى جابه عندكم"
"وليد مين؟؟ اه ده المستورد اللى اسماء بتشتغل معاه...انتى تعرفيه منين"
"بنشتغل معاه احنا كمان بقالنا كذا شهر... انتى متعرفيهوش ولا ايه؟؟
"اعرفه منين يعنى... سيبك منه خلينا فى ام حلمى يارب تفيدنى"
"يالا بقى وبكرة بدرى هروح لها"
لما عرفت ان ام مى هتعمل عملية وكان احمد بيبات عندى هوويوسف كل يوم...استنيت اول يوم وروحت لها تانى يوم العملية
اول ماخلت وكان يوسف معايا جرى على مى
مى"اهلا ياماما اتفضلى"
ايمان"ازيك يامى عاملة ايه... سلامة ماما الف سلامة"
مى"الله يسلمك... احنا تاعبينك معانا ويوسف اكيد مدوخك"
ايمان"هو شقى حبتين بس على قلبى زى العسل...واهو احمد ويوسف مونسينى بدل القعدة لوحدى"
مى"ان شاءالله هنخرج من المستشفى بكرة وابقى اخد يوسف الشقى ده"
قالتها وهى بتحضن يوسف... مامتها نايمة ومقامتش حتى لما سمعت صوتى
"هى مامتك نايمة ولا ايه"
"اه الدكتور مديلها مسكنات ومنوم علشان الالام اللى بعد العملية"
"وعملتوا التحاليل"
"تحليل الاورام لسه مش هيبان دلوقتى قدامه 10 ايام بس هى ياعينى تعبانة اوى "
"ربنا يشفيهالك يامى ويقومها بالسلامة... انا هقوم بقى...يالا يايوسف"
"ماتخليكى ياماما"
"معلش هبقى اجيلها تانى فى البيت ان شاءالله"
"ميرسى على تعبك ياماما"
"العفو يا حبيبتى... انتى صحتك اخبارها ايه"
"الحمدلله"
"ربنا يقويكى...يالا يايوسف"
يوسف شبطان فى مى وماسك فيها...
"شوفى الواد...كده يايوسف ماما تقول ايه مش بحبك"
"لا ازاى... بصى ياماما خليه واحمد وهو مروح يبقى ياخده"
وافقتها على كلامها ماهو برضه صغير ووحشته مامته
نزلت من المستشفى... لقيت لسه بدرى على معاد احمد
اتصلت بعزت قلتله نروح نقعد فى الدار شوية
انا اقترحت كده لانه صعبان عليا لما لقانى مش حابة اروح الدار مبقاش يروح بس حرام اتسبب انه ميروحش يغير جو شوية
لما كلمته وقلتله انى فى الشارع ورايحة ع الدار لقيته بيقولى مسافة السكة وهيكون هناك
لما وصلت مفيش 5 دقايق ولقيته جاى
قعدنا وحكيتله عن انشغالى باحمد ويوسف اليومين دول
"ده بقى اللى اخدك ياستى... ماشى ربنا يخليهوملك"
"يعنى هما قاعدين معايا على طول ..كلها كام يوم ويرجعوا"
"انا بقالى كام يوم بفكر فى حاجة كده وعايز اخد رأيك فيها"
"خير"
"فاكرة لما يوسف الله يرحمه اقترح عليا الجواز وانا ساعتها رفضت"
"اه فاكرة بس ترفض ليه اهو حد يونسك"
"اللى خلانى افكر تانى جواز رفعت وسلوى"
"اهم حاجة ياعزت تشوف واحدة تكون بنت حلال ومناسبة ليك"
"بصى من غير مقدمات طويلة علشان انا فكرت واترددت كتير... انا عايز اتجوزك انتى"
"يافضيحتى...اتجوز؟؟"
"فضيحة ايه بس"
انا الكلمة طلعت منى كده من غير تفكير.... بس فعلا اتكسف وهو بيقولى... يالاهوى يانى ... اتجوز بعد ماعديت ال60 وبقيت جدة... ويوسف كمان... هو انا اقدر انساه
"سكتتى ليه.. ينفع تفكرى معايا بصوت عالى"
"اااا انا مستغربة ومش عارفة ارد"
"من ايه...من انى طلبت الجواز منك ؟؟"
"اه...انا عمرى ماتخيلت انى ممكن اتحط فى الموقف ده"
"واتحطيتى... عايز رد"
"ياعزت انا جدة وعديت ال60"
"ماانا عارف ... بس احنا محتاجين بعض انتى اقرب حد ليا ومتهيالى انى قريب منك يبقى ليه كل واحد فينا فى بيت... مانعمل زى سلوى ورفعت"
"ويوسف"
"ماله...نسيتى انه كان اقتراحه وان عمره ماكان انانى ولو هو حاسس بيكى دلوقتى هيقولك متفضليش لوحدك"
"وولادى"
"مالهم؟"
"هيقولوا عليا ايه؟؟؟ ازاى هقدر اقولهم حاجة زى دى"
"يعنى انتى موافقة والمشكلة فيهم؟؟"
انا اتكسفت اكتر واكتر لما قال كده... الكلام بيهرب من على لسانى
"انا هقوم ياعزت علشان متاخرش"
"وردك؟؟"
"هبقى اكلمك بس محتاجة اقعد مع نفسى افكر"
"ماشى... بس متنسيش ان انا وانتى وحدانيين ومحتاجين بعض"
تانى يوم فى المحل اسماء قاعدة وهايدى كل شوية تبص فى ساعتها ومتوترة وعايزة تعرف هيحصل ايه؟؟
الوقت بيعدى ببطء... وعلى الساعة 3 قامت اسماء مشيت
اتصلت بعدها هايدى بهبه
"الو... انتى فين... خلصتى امتى... لا مش موجودة... طيب مستنياكى"
بعد حوالى نص ساعة جت هبه المحل عند هايدى
"هاااا طمنينى ايه الاخبار"
"اولا 100 جنيه فتح الكوتشينة ولما دخلتلها وقلت لها انى مش صاحبة الحكاية اخدتهم برضه"
"مش مهم ...حصل ايه بعد كده"
"حكيت لها الحكاية كلها من طأطأ لسلامو عليكو... المهم عايزة الفين جنيه علشان تعمل عمل تفرقهم والفين تانيين عمل محبة يبقى مش شايف غيرك"
"وانا اجيب كل الالوفات دى منين؟؟"
"وايه كمان... عايزة حاجة من قَطَرُه"
"وانا اجيب قَطَرُه ازاى هو انا بشوفه"
"ماهو انا بقى قعدت امخمخلك وافكرلك فى حاجة تقرب البعيد وتخلى الحكاية سهلة"
"هااااااا ...قولى"
"مش هشام قالك ان اسماء كل ماتحمل تسقط...واكيد نفسها تبقى ام"
"اكيد"
"ايه رأيك نجر رِجل اسماء ونعرفها على ام حلمى واحنا نتفق مع ام حلمى اننا هنعرفها كل حاجة عن اسماء ونخليها تاخد منها زى فلوس براحتها بشرط تعملك العمل بتاع محبة هشام من غير فلوس ولو صممت اوى يعنى تاخد مبلغ بسيط مقابل زبونة جامدة زى اسماء"
"وانا هعمل كده ازاى"
"اتعبى شوية بقى هايدى انا عمالة افكر واخطط علشانك وانتى مش بتعملى اى حاجة"
"اصل اسماء كلامها قليل والمفروض انى معرفش حاجة عن موضوع الخلفة دى لانى عرفت التفاصيل دى من هشام"
"جيبيهالها بالصدفة وعلقيها بالامل واهى تجربة"
"وافرضى بقى حملت من هشام بجد بعد ماراحت لام حلمى يبقى انا قربتهم من بعض اكتر"
"ياستى حتى لو خلفت 10 انتى ليكى ايه غير عايزة هشام يحبك ويتجوزك... وهى بقى اللى هتجيب قَطَرُه بنفسها لام حلمى"
"هحاول معاها وربنا معايا"
"اقوم امشى انا بقى"
"انا نفسى اكلم هشام... ماتدينى تليفونك اتصل بيه اسمع صوته"
"خدى ... بس هتقوليله ايه"
"مش عارفة.... هسأل عليه وخلاص"
هشام فى شغله... رن موبايله... رد
"الو... مين معايا"
واتغير اول ما سمع اسم هايدى
"اهلا ياهايدى...عاملة ايه... انا كويس الحمدلله... الله يسلمها هى صحتها عاملة ايه؟؟... اه معلش اصل انا مشغول شوية... لا ابدا مفيش حاجة... انتى مش عايزة حاجة... مع السلامة"
بعد ماقفل معاها...فكر ياترى هايدى قصدها ايه بالمكالمة دى والسؤال عنه... ولما قالتله ان مامتها بتسأل عليه ونفسها تشوفه؟؟
صوتها كان كله رجاء بانها تسمع منه كلمة كويسة
ياترى هو السبب انه وصلها الاحساس ده
احساسه بالذنب ضايقه بس هيعمل ايه
يعاملها كويس ... هيبقى بيزود الامل عندها
يعاملها وحش... هيبقى بيجرحها
مش عارف... الاحسن يفضل بعيد كده والوقت يحل كل حاجة
من ساعة مارجعت البيت وانا بفكر فى كلام عزت
ان كنت اليومين دول مش حاسة بالوحدة بس احمد مسيره يرجع بيته... ياخبر.. هو انا اجرؤ اقولهم هتجوز... بس هما كل واحد له حياته ومش بيفتكرونى غير بمكالمة تليفون
ويوسف... مش ممكن انساه ابدا وزى ماعزت قال عمره ماكان انانى واكيد لو شاف حالى ووحدتى هيقولى شوفى اللى يريحك
وهو ايه اللى يريحنى؟؟ اتجوز عزت؟؟ الناس تقول عليا ايه؟؟
وهى الناس فين وانا ولوحدى ونفسى حد اتكلم معاه
لو انا وافقت... احمد واسماء هيبقى رد فعلهم ايه؟؟
لو وافقوا وشجعونى يبقى مفيش مشكلة
لو موافقوش اعمل ايه؟؟
اسمع كلامهم وافضل لوحدى؟؟
ولا اصمم واخسر ولادى؟؟؟
يارب ساعدنى اخد القرار الصح