* في تقرير نشرته محطة سي إن إن CNN الاخبارية الأمريكية، أكدت فيه انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء حول العالم لاستخدامهن في الأعمال الجنسية المحرمة، كما أشار التقرير إلى أن معدلات هذه الظاهرة تزيد عاماً بعد عام.. وقد أكد هذا التقرير بناءً على أبحاث قام بها فريق بحث مقره جامعة جون هوبكنز Johns Hopkins بولاية ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.أن هناك 2مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنوياً ومائة وعشرين ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض الدنيء وأكثر من 15ألف امرأة يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك، النساء القادمات من دول شرق آسيا بأمريكا بستة عشر ألف دولار ليتم استخدامهن بعد ذلك في بيوت الدعارة والحانات.. كما أن هناك ما يقارب مائتي ألف فتاة من نيبال، الغالبية منهن تحت سن الرابعة عشرة ويتم بيعهن كعبيد في الهند سنوياً.. وما يقارب عشرة آلاف فتاة من الاتحاد السوفيتي يتم إجبارهن على ممارسة الفاحشة في إسرائيل، وعشرة آلاف طفلة سيرلانكية بين السادسة والرابعة عشرة يجبرن على الفاحشة.. وكذلك الحال بالنسبة لبورما والتي يصل فيها الرقم كما يذكر التقرير الى عشرين ألف حالة سنوياً..
ولا ننسى تجارة الأطفال سواء في سوق الدعارة أو من أجل التبني.. ومنذ أسبوعين تقريباً.. نشرت بعض الصحف خبراً عن رجل ألماني يبلغ من العمر 56عاماً تراكمت عليه الديون فقام ببيع زوجته الشابة البالغة من العمر 26عاماً الى رجل أعمال ألماني يبلغ من العمر 36عاماً.. والعقد الذي تم بينهما هو (عقد تأجير) هذه الزوجة لمدة عام كامل وبالطبع سيعيش معها ويعاشرها معاشرة الزوجين.. وتم توثيق قيمة العقد رسمياً والمقدر بخمسمائة ألف مارك أي ما يعادل ربع مليون دولار.. وبما أن المؤجر له يعيش أعزب ولا يرغب المخاطرة بالزواج لما عليه من تبعات مالية فيما لو أخفقت الحياة الزوجية فإنه دفع قيمة العقد وسط تهنئة الحاضرين!!
** هذه لمحات من حياة هذه المجتمعات المتقدمة مادياً والتي خلعت رداء الأخلاق والقيم وقذفت به وأباحت لمواطنيها ولمؤسساتها الرسمية والبرلمانية بإباحة زواج الشاذين، وامتهان كرامة الفقراء والاستمتاع بنسائهم كما هي نقاط التقرير المذكور..
فأين عنهم منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان؟؟ وأين عنهم أباطرة الصحافة الذين يطاردون مسلماً وعربياً زوّج ابنته في سن السادسة عشرة كما هي قصة ذلك الأب المسلم الذي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.. ورغب تزويج بناته في سن صغيرة.. وثارت ثائرة صحافة المجتمع الأمريكي.. وتبعتهم بعض صحافتنا “المقلدة”!!.
أين منظمات الأمم المتحدة من هذا الإسفاف الأخلاقي الذي يحيل النساء الفقيرات إلى (جواري في سوق الدعارة)؟! ولماذا لا تسلط الأضواء على هذا الخزي الذي يبيح تجارة الأطفال؟!
“قارنوا معي السفه الأخلاقي الذي تم من خلاله تأجير زوجة رجل برضاه ورغبته وموافقة الزوجة على الآخر الذي سدد ثمن الإيجار.. وكيف تعامل المجتمع تجاه هذا الموقف غير الأخلاقي؟؟ وكيف هو هجومهم المستمر على قضية (تعدد الزوجات) لدينا وهي الرحمة من الخالق لعباده ووسيلة لتقنين الحياة العاطفية والزوجية بين الزوجين أو الزوج والزوجات..؟ وأين هم دعاة تحرير المرأة المسلمة من اضطهاد الزوج لزوجاته.. عن هذا السفه الأخلاقي في الدول المتقدمة؟ لماذا لم يقم أحدهم أو احداهن بتحليل هذه المواقف وإعلانها واظهار الوجه الآخر لتلك المجتمعات وظلم الأنظمة الاجتماعية لها زوجة أو موظفة..؟!
الدكتورة نوال السعداوي تهاجم دائماً تعدد الزوجات، بل وحتى (مهر الزوجة) وتعتقد أنه ثمن بيع المرأة لزوجها!! فأين هي الآن من هذا التقرير المشين الذي يوضح كيف هي الحياة هناك وكيف هن النساء في تلك المجتمعات..