موقع فرحة مصر
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
موقع فرحة مصر
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
موقع فرحة مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع فرحة مصر

موقع شامل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حكاية قدام عينيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:38 am

الحلقة 1
سيارة مسرعة على طريق صحراوى ليلا
داخلها شاب وفتاة ... بيضحكوا وفرحانين
نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم
فجأة... تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق
تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى
تصرخ الفتاة لحظة الاصطدام


"امانى امانى... مالك بتصرخى ليه كده"
امانى قايمة مفزوعة من النوم وبتعيط
"كابوس فظيع ياالاء"
"خدى اشربى كوباية مياه... واستعيذى بالله"
وتشرب امانى وهى مازالت دموعها على خدها
"خير ياامانى ايه اللى مخليكى خايفة كده"
"انا واحمد...عملنا حادثة ... احمد ...لازم اقوم اتصل بيه"
ومسكت الموبايل تتصل باحمد
"ياامانى زمانه نايم احنا الساعة 4 الفجر"
"لازم اطمن عليه... انتى عارفة ان من زمان احلامى دايما بيكون ليها معنى بيتحقق"
"مش كل احلامك ياامانى...ده اكيد كابوس"
"احمد مبيردش على الموبايل...دى تانى مرة لحد مايفصل"
"جربى اتصلى على البيت"
وقامت امانى بكل قلق... تتصل على البيت
"الو...ازيك ياطنط...احمد فين"
"ازيك ياامانى...احمد اكيد نايم"
"طيب ممكن اكلمه"
"حاضر ثوانى"
ودخلت الام اوضة احمد... ملقيتوش
"احمد مش فى الاوضة"
وانفجرت امانى بتعيط
"يبقى حصله حاجة"
الام"بعد الشر ليه بتقولى كده... استنى اكلمه على الموبايل"
امانى"مبيردش...انا خايفة"
ودخل احمد اوضته...شاف مامته واقفة ماسكة التليفون
"ايه ياماما...بتكلمى مين دلوقتى"
شاورت له...استنى
"اهو ياامانى ...احمد قدامى اهو"
احمد"فيه ايه ياماما"
الام بعدت السماعة عنها"امانى بتسأل عليك واول ماقلتلها انك مش فى الاوضة قعدت تعيط وتقول حصله حاجة...مدتنيش فرصة اكمل كلامى"
احمد"طيب هاتى التليفون"
اخد من مامته التليفون وخرجت من الاوضة
"ايه يامجنونة اللى مصحيكى دلوقتى...مش عندك شغل الصبح"
"انت كنت فين...مش فى اوضتك ليه"
"كنت فى الحمام... انتى بتتصلى دلوقتى ليه...حصل حاجة عندكم"
"لا انا بس خفت عليك"
"عليا انا...انا نايم من الساعة 1 بعد ماقفلت معاكى على طول"
"اصل انا حلمت حلم وحش اوى"
"قومى نامى واطمنى تلاقى بس كابوس ولا حاجة...شغلى قرآن وهتنامى على طول"
"حاضر ياحبيبى...خلى بالك من نفسك"
"حاضر... بس قوليلى هو احنا لما نتجوز كل ماهتحلمى حلم هتعملى كده ونصحى الناس اللى كانوا فى الحلم"
"متتريقش عليا... كتير احلامى بتتحقق"
"يعنى مش كلها....الا صحيح انتى حلمتى بإيه"
"بكرة لما تيجى تتغدا معانا هحكيلك"
"ماشى يا حبيبتى...تصبحى على خير"


وبعد عام من تلك الليلة
"ايه رأيك فى الفستان ياألاء"
"الله ياحبيبتى...هتبقى احلى عروسة"
"طيب اتصل باحمد ييجى يشوفه"
"لا بلاش"
"ليه"
"بيقولوا فال وحش"
"ياستى...سيبيها على الله ...هتصل بيه"


يوم الفرح... امانى عروسة ...والاء اختها فرحانة بيها ودموعها واقفة فى عينيها
"مالك ياالاء...ليه الدموع دى"
"افتكرت بابا وماما الله يرحمهم...اكيد كانوا هيفرحوا بيكى زى ماانا فرحانة كده"
"الله يرحمهم... عارفة ياالاء مش انتى اختى الصغيرة بس بحس فيكى بروح ماما وخوفها عليا ورعايتها ليا"
"ياحبيبتى واحنا لينا مين غير بعض...ربنا يسعدك"
"متقلقيش ياالاء مش هسيبك لوحدك وهبقى اجيلك كل يوم"
"خلى بالك من بيتك ومن جوزك ومتشيليش همى... انا مش صغيرة"
"ربنا يخليكى ليا"
ودخلت واحدة صاحبتهم
"يالا ياجماعة العريس وصل"
وقامت امانى واقفة بسرعة وهى بتقول
"خلاص انا جاهزة"
ضحكت الاء"يابنتى اتقلى شوية مش كده"
"اتقل ليه ...انا بحبه وهو بيحبنى وهو عارف انى بحبه اكتر من اى حاجة فى الدنيا يبقى تقل ايه بقى وتمثيل وحركات"
"ههههههههههه ماشى ياعروسة... ربنا يهنيكم"
وخرجت امانى من عند الكوافير... واستقبلها احمد بابتسامة المنبهر بجمالها...واخد ايديها وباسها بفرحة


"حبيبى كل لحظة وانت طيب"
"وانتى طيبة بس على ايه"
"فى الدقيقة دى...يبقى بقالنا 24 ساعة على وصولنا لبيتنا"
"انتى هتحسبيها بالدقيقة"
"ومحسبهاش ليه...بقالنا كام سنة مستننين يجمعنا بيت واحد"
"سنين كتير اووووووى... ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى"
"عارف نفسى فى ايه"
"نفسى نهرب من كل حاجة ونخطف كام يوم بعيد من غير مانقول لحد...ونروح اى حتة مفيهاش حد غير انا وانت وبس"
"قومى ألبسى"
"ألبس.... ليه"
"هنقوم نروح العين السخنة حالاااااااا"
"بجد؟؟"
"ايوه...يالا قومى ألبسى علشان نروح حالا ويطلع علينا الصبح هناك"
"حالاااااااااا"


عربية احمد على الطريق الصحراوى ليلا
داخلها احمد وامانى ... بيضحكوا وفرحانين
نظرات الحب والسعادة متبادلة بينهم
فجأة... تظهر سيارة نقل من الجانب الاخر للطريق
تنقلب السيارة النقل لتصطدم بالسيارة الملاكى
تصرخ امانى لحظة الاصطدام.


الحلقة 2
الاء نازلة من عربيتها تجرى على المستشفى
قابلت ام احمد على الباب الخارجى للمستشفى
الاتنين باين عليهم القلق والرعب
"فى ايه يا الاء"
"مش عارفة ياطنط... المستشفى اتصلوا بيا جيت على طول"
"حادثة ازاى اللى بيقولوا عليها... مش كانوا فى بيتهم"
"هنشوف اهو"
ودخلوا يجروا على الاستعلامات
"لو سمحتى فى حد اتصل بينا من المستشفى هنا وقال ان اختى وجوزها عملوا حادثة "
موظفة الاستقبال"اه ... التلاتة فى العمليات"
الاء"تلاتة مين؟؟"
موظفة الاستقبال"سواق العربية النقل... والاتنين اللى كانوا فى الملاكى"
الاء"فين هما يعنى"
موظفة الاستقبال"اطلعوا الدور الرابع"
وطلعت الاء وام احمد وقفوا قدام العمليات... ساعة والتانية
خرجوا الممرضات بمريض واحد...مغطى الوجه
الاء ...وام احمد... بدأوا يرتجفوا وكل واحدة فيهم خايفة يكون اللى مات ده يخصها
قربوا على الجثة...بخطوات مرتعشة...كشفوا الغطا
الاتنين تنفسوا الصعداء بعد مااكتشفوا ان الجثة للشخص الثالث
قعدوا والتوتر هو السائد بينهم... لحظات وخرج اللممرضات بمريض اخر...كانت امانى هى اللى ع السرير
الاء"اخبارها ايه لو سمحتى"
الممرضة"حالتها صعبة... ادعولها"
ام احمد"طمنينى يابنتى على ابنى لسه جوه"
الممرضة"ياجماعة الحادثة كانت كبيرة واللى جوه كمان حالته خطيرة...ادعولهم"
مشيت ألاء ورا الممرضات لحد ماوصلوا للعناية المركزة
"ممنوع ياانسة الدخول هنا"
"واطمن عليها ازاى"
"لما الدكتور يخرج من العمليات تقدرى تتكلمى معاه"
رجعت الاء تانى عند العمليات...لحظات وخرجوا الدكاترة ووراهم الممرضات باحمد...مغطى الوجه
ام احمد"ايه... ايه ده... ابنى ده"
الدكتور"البقاءلله"

بعد 3 ايام
امانى فى غيبوبة من وقت الحادثة
الاء بتروح كل يوم تقعد تكلمها من غير اى استجابة
بعد تالت يوم... والاء بتكلم امانى كالعادة
صوت امانى وهى نايمة"الاء"
"نعم ياحبيبتى... انا جنبك"
"ايه اللى حصل...احنا فين"
"انتى بخير"
وضربت الاء الجرس للممرضة ..وايدها التانية ماسكة ايد امانى
"دماغى بتوجعنى اوى... ومش قادرة افتح عينى"
"معلش علشان كنتى نايمة مدة طويلة"
ودخلت الممرضة"ايه فاقت؟؟هروح انادى للدكتور"
"العربية اتقلبت وخبطتنا... احمد فين"
"أ...أ... احمد مينفعش ييجيلك علشان تعبان شوية"
"مش قادرة افتح عينى خالص"
ودخل الدكتور"حمدالله ع السلامة...ايه الاخبار"
"دماغى بتوجعنى... ومش قادرة افتح عينى"
وكشف عليها الدكتور... وعلى عينها
"افتحى عينك كده... ولو بتوجعك افتحيها واحدة واحدة"
وحاولت امانى تفتح عينيها... واحدة واحدة بتفتحها
"مااحنا كويسين اهو...عينك كده تمام"
"هو النور مقطوع فى المستشفى"
انتفضت الاء من مكانها وجريت على امانى ومسكت ايدها وبصت للدكتور وهى بتعيط
"يعنى ايه؟؟"
"حد يرد عليا...النور مقطوع... ولا انا اللى مش شايفة"
وانفجرت فى بكاء شديد...واختها معاها وهى حاضناها
"اطمنوا ياجماعة"
"نطمن ازاى يادكتور... اختى مش بتشوف"
"ده كان احتمال وارد بعد العمليات اللى عملناها... وليها عملية وترجع تشوف تانى...هى فترة بس لحد العملية يعنى مش حالة صعبة... حالتها اخف من اللى كان جنبها... كنا عارفين انه ميت ميت بس حاولنا ننقذ مايمكن انقاذه...ولكن امر ربنا نفذ"
سكتت امانى من عياطها... وانتبهت لكلام الدكتور
"احمد... احمد اللى كان جنبى... يعنى احمد مات...ردى عليا يا الاء ... احمد مات"

امانى داخلة بيت اهلها... والاء ماسكة ايدها بتسندها فى كل خطوة
الاء دخلت امانى اوضتها ونيمتها على السرير
"ان شاءالله بعد العملية هترجعى تانى كويسة"
"مش مهم اعمل العملية... هشوف ايه فى الدنيا بعد احمد ماراح"
"متقوليش كده... ان شاءالله هترجعى تشوفى وتعيشى حياتك تانى"
"انا حياتى كانت حلوة علشان احمد فيها... ياريتنى كنت مت معاه"
"بعد الشر عليكى...كنتى عايزة تسيبينى"
"الاء...ممكن اطلب منك طلب"
"طبعا ياحبيبتى"
"عايزة اروح اقعد فى بيتى"
"بس... يعنى"
"علشان خاطرى عايزة اروح هناك"
"حاضر يومين كده .. ونروح هناك... لحد ماالدكتور يتصل بينا علشان يحدد معاد العملية زى ماقال"

فى شقة امانى... امانى قاعدة فى سريرها
دخلت الاء عليها الاوضة
"امانى ...الدكتور لسه مكلمنى وبيقول لازم نروح بكرة الصبح بدرى المستشفى علشان تعملى العملية"
تانى يوم كانوا فى المستشفى
دخلت امانى العمليات... وقعدت الاء تدعى ان ربنا يرد لامانى بصرها من تانى
لما خرجت امانى من العمليات... كانت لسه فى البنج
"خير يادكتور...طمنى"
"لما تفوق بس من البنج هنشوف ايه الاخبار... مش هنعرف غير منها"
نص ساعة لحد ما امانى فاقت... الدقيقة كانت بتمر على الاء كانها سنة... وصل الدكتور لاوضة امانى
بدأ يفك الرباط من على عيون امانى
الاء انفاسها بتتلاحق... حاسة وكأنها لحظة حياة او موت
ولما خلص الدكتور فك الرباط
"ها... ايه الاخبار...شايفانا"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:41 am

الحلقة 3
"ايه الاخبار"
وبدأت امانى تشوف خيال الدكتور وخيال الاء
ابتسمت لألاء علشان تطمنها
جريت عليها الاء وحضنتها
"مبروك ياحبيبتى"
الدكتور"مبروك... اكشف على عينك قبل مانلفها تانى وهقولك على التعليمات اللى لازم تنفذيها لحد ما نتأكد ان العملية نجحت"
الاء"يعنى ايه يادكتور..هى العملية كده منجحتش"
الدكتور"هى كده نجحت بس احيانا بيحصل مضاعفات "
الاء"ربنا يستر...احنا هننفذ اللى حضرتك تقول عليه"
الدكتور بعد ماكشف وهى بيحط شاش على عين امانى
"اهم حاجة العين متتخبطش ولا تتعرض لدرجة حرارة عالية ولو حسيتى باى حرقان فى عينك تتصلى بيا فورا... لو مفيش اى جديد تيجى بعد اسبوع"
خرج الدكتور من الاوضة
"مبروك ياامانى وان شاءالله ربنا يتم شفاكى على خير"
"مش قادرة افرح يا الاء... افرح ازاى بعد احمد ماراح منى"
"انتى فاكرة انك زعلانة لوحدك عليه... احمد كل الناس كانت بتحبه وكلنا زعلانين عليه... بس متخليش الحزن يتملكك كده"
"حب السنين ده كله ... ملحقش اعيش معاه فى البيت اللى اختارنا كل حتة فيه بذوقنا احنا الاتنين... الا يوم واحد بس"
"قدر الله وماشاء فعل... مش هنعترض على امر ربنا"
"ونعم بالله... صبرنى يارب"
"ربنا يصبرك... وفال كويس ان اول يوم فى السنة الجديدة هو اليوم اللى تعملى فيه العملية ويرجعلك نظرك... يمكن تكون الايام اللى جاية احلى"
"معتقدش ان اى يوم من غير احمد هيكون احلى... انتى تعرفى انى مكنتش اعرف احنا امتى ولا يوم ايه؟؟"
"احنا النهاردة 1يناير"
"الاء انا عايزة اعيش فى بيتى"
"ازاى يعنى ...المفروض ترجعى تعيشى فى بيتنا"
"بس انا عايزة اعيش هناك...علشان انتى ترجعى شغلك كفاية الفترة اللى فاتت كنتى مش سايبانى"
"وانا معقول كنت هسيبك...وهسيبك لمين يعنى... عموما احنا هنرجع بيتنا ولما ترجعى زى الاول نبقى نتكلم فى الموضوع ده"

فى بيت امانى
"خلاص ياامانى هتيجى من اول الشهر تستلمى الشغل"
"اوك... يعنى كمان 3 ايام"
"ايوه... متهيالى طول الشهرين اللى فاتوا من وقت العملية عنيكى رجعت طبيعية زى الاول"
"اه الحمدلله جدا"
"هتفضلى قاعدة هنا على طول"
"اه ياالاء انا مرتاحة هنا... بحس ان احمد عايش معايا لانى شايفة كل حاجة اختارها وكأنه بيقولى افتكرينى بيها.. ورغم ان ملحقناش نعيش مع بعض كتير بس حاسة ان ده المكان اللى بيربطنى بيه"
"خلاص ياحبيبتى اللى يريحك... واهو هنبقى مع بعض فى الشركة ونروح ونيجى كده شوية هنا وشوية هناك"
"ان شاءالله"

امانى صاحية فى معاد شغلها ودخلت الحمام
بتغسل وشها... كله بالصابون... بتشطفه ... بتبص فى المراية
شافت بدالها واحدة تانية متعرفهاش... اتخضت
غسلت وشها تانى وتالت وبتبص تانى فى المراية... شافت صورتها
خلال اليوم فى الشغل وموضوع صورتها اللى مش صورتها فى المراية ده شاغل بالها... وهى نازلة من الشغل مع الاء
"مالك ياامانى طول اليوم وانتى مش طبيعية"
"حصلت لى حاجة غريبة الصبح شاغلانى"
"حاجة ايه"
"الصبح وانا بغسل وشى شفت فى المراية واحدة تانية"
"واحدة تانية معاكى ؟؟"
"لا واحدة تانية بدالى"
"ازاى يعنى"
"معرفش ده اللى شفته"
"مش يمكن تهيؤات... انتى نمتى كويس امبارح"
"لا منمتش كويس ...نومى كان مقطع وطول الليل بفكر فى احمد"
"يبقى عينك زغللت ولا خيال فى المراية خلاكى اتهيألك انك حد تانى"
"مش عارفة...مفيش تفسير الا كده... ما تيجى تباتى معايا"
"مش هينفع النهاردة...خليها بكرة"
وركبت كل واحدة عربيتها... ومشيت

خلال اليوم وامانى بتتجنب تبص فى المراية
حتى تانى يوم وهى بتغسل وشها خافت تبص فى المراية
فات كام يوم والاء قاعدة مع امانى فى بيتها... واتأكدوا الاتنين ان اللى حصل لامانى ده كان وهم... ورجعت الاء بيتها
فى نفس اليوم اللى رجعت الاء بيتها... امانى قبل ماتنام
كانت بتسرح شعرها قبل ما تلمه علشان تنام
اخدت دبوس شعر... وبتحطه فى شعرها قدام المراية
شافت نفس الشكل اللى شافته فى مراية الحمام
الغريبة ان الصورة مكنتش لحظة عابرة زى المرة اللى فاتت
بالعكس حوالى دقيقة وامانى بتفرك عينيها وتبص تانى
علشان تتأكد انها مش متوهمة... نفس الشكل وصورة الست مش بتتحرك
خافت امانى... اترعبت... اخدت روب عليها
والمفاتيح والموبايل... ونزلت تجرى من البيت

امانى بتخبط على باب الاء بسرعة وبقوة
"امانى... مالك؟؟؟ ايه اللى جايبك كده"
امانى بتعيط"خايفة اوى... انا مرعوبة"
"ليه حصل ايه"
"شفت نفس الست تانى وبتبصلى... المرة دى بصت لى من مراية اوضة النوم... كانت بتبص لى فى عينى"
"اهدى يا امانى... بس مين الست دى؟؟"
"معرفش... معتقدش انى شفتها قبل كده"
"هى شكلها مخيف مخوفك اوى كده"
"بالعكس... اللى خوفنى انها كانها واحدة حقيقية... ست شكلها عادى زينا كده"
"بقولك ايه... هى الشقة دى قبل مايشتريها احمد كانت بتاعة مين ؟؟او حصل فيها ايه؟؟"
"معرفش"
"احنا بكرة نروح تلمى هدومك وتيجى تعيشى معايا هنا لحد مانشوف حل للشقة دى"
"ايوه... انا مش هعيش هناك لوحدى تانى"


الحلقة 4
الاء بتفتح باب الشقة
"تعالى ياامانى متخافيش... احنا بالنهار ومش هنطول هناخد هدوم بسرعة ونمشى"
دخلت امانى بخطوات بطيئة...بتتقدم خطوتين وترجع خطوة
"يالا ياامانى علشان نخلص بسرعة"
دخلت امانى وقفلت الباب وراها
دخلوا اوضة النوم وبدأوا يحطوا الهدوم فى الشنط
امانى بتتجنب تبص فى مراية اوضة النوم
"ها ياامانى مش هتجيبى فرشاة السنان والشامبو والكريمات اللى فى الحمام"
"لا... خايفة ادخل الحمام"
"هجيبهمولك انا"
دخلت الاء الحمام...وامانى قاعدة تبص فى الارض علشان تتجنب اى مراية فى البيت
صرخت الاء فى الحمام
اترعبت امانى... قامت تجرى تشوف اختها
"شفتيها"
"هى مين"
"الست اللى فى المراية"
"يابنتى متخافيش... انا بفتح الشباك لقيت صرصار بيطير داخل كان هييجى فى وشى"
"حرام عليكى رعبتينى... انتى اصلا بتفتحى الشباك ليه"
"علشان ينور... يظهر ان لمبة الحمام اتحرقت"
"طب يالا بقى عايزة امشى من هنا"
ورن موبايل امانى..خرجت ترد ...وخرجت وراها الاء
مسكت امانى الموبايل... وبصت للاسم المكتوب... وبرقت عينيها
"مالك ياامانى...عاملة كده ليه"
ومن غير كلام مدت امانى ايديها بالموبايل لألاء
بصت الاء فى الموبايل... شافت مكتوب "احمد" وصورته
ارتبكت لحظة قبل ماتقول لامانى ردى
كان الاتصال فصل
"لالالا الشقة هنا بيحصل فيها حاجات غريبة"
"اهدى ياامانى ماانا معاكى اهو ومفيش حاجة حصلت"
"والاتصال ده"
"مش عارفة يمكن الخطوط فيها حاجة...بس اكيد ليها تفسير"
وقبل ماترد امانى ...رن الموبايل تانى... باسم احمد وصورته
"ردى ياامانى ... ماهو مش عفريت اللى هيتصل"
ردت امانى ... وبصوت اشبه بالهمس من كتر ماهو مش طالع
"ا ل و"
"ايه ياامانى انتى فين"
واخدت امانى نفسها بصوت مسموع
"ازيك يا طنط... انتى بتتصلى من خط احمد"
"ايوه... ماهو انا اخدته من المستشفى بعد الحادثة ونسيت اقولك... انا جيت لك امبارح بالليل وقعدت اخبط ملقيتش حد"
"اه ...كنت عند الاء...مش بتتصلى من تليفونك ليه"
"بعد مانزلت من عندك الشنطة باللى فيها اتسرقت منى... ده انا اخدت تاكسى ومحاسبتوش الا لما طلعت جبت فلوس م البيت... هبقى احكيلك التفاصيل لما اشوفك... هعدى عليكى النهاردة"
"لا.. انا مش هقعد فى الشقة لوحدى...هروح فى بيت بابا"
"ليه ايه اللى حصل"
"هحكيلك لما اشوفك... انتى نازلة النهاردة"
"اه... عندى مشوار كده هخلصه واجيلك عند الاء"
وقفلت امانى وبصت الاء لقيتها بتضحك
"انتى بتضحكى على ايه"
"مكنتش فاكراكى كده"
"كده ازاى"
"انتى طلعتى خوافة اوى ياامانى... عمرك ماكنتى كده... بتتخضى من مكالمو تليفون"
"ماهو اللى شفته يخوف"
"يمكن اعصابك تعبانة بعد الحادثة...بقولك ايه ماتيجى نروح لدكتور يكشف عليكى ونطمن"
"دكتور ايه؟؟؟تقصدى دكتور نفسى"
"ايوه...فيها ايه"
"بس انا بشوفها بجد"
"جربى الدكتور...يمكن يخلصك منها"
"يمكن... مش يالا بقى"
"يالا"
"استنى ياامانى...تحت عينك فيه اسود من الماسكرا... ظبتيه قبل ماننزل"
واخدت امانى منديل ومراية صغيرة من شنطتها وبدأت تمسح تحت عينها... ولما اضطرت تظبط ماكياجها تانى
"استنى ياالاء هظبط الماكياج هنا مش هدخل جوه"
وكانت تقصد المراية اللى قبل الباب...وفعلا بدأت تحط ماكياج
وشافت نفس الست تانى ... بس المرة دى مش وش بس
لا دى بجسمها كله... بطول المراية
"اهى ياالاء... الست فى المراية"
"مفيش غير انا وانتى"
"انا مش باينة...هى مكانى... اهى لسه واقفة"
"مفيش حد"
"دى واقفة بطولها... ولابسة هدوم تانية غير هدومى"
المرة دى اكتر مرة حققت فيها امانى فى الست اللى قدامها
بتبستم لها بألفة... مين دى ياترى
مالت امانى على المراية علشان تدقق فيها يمكن تكون تعرفها او شافتها قبل كده
الست بتميل ناحيتها...او يمكن انعكاس صورتها وهى اللى مشوشة
لما قربت اوى من المراية ... واللى قدامها قربت منها
سمعت صوت الست اللى قدامها وهى بتقولها
"متسيبينيش"
رجعت امانى مرة واحدة من الخضة
"الاء... انتى قلتى حاجة"
"انا متكلمتش... انا مستغرباكى"
"ليه شفتى ايه"
"انتى بتميلى ناحية المراية ورجعتى مرة واحدة لورا"
"ومين اللى قصادى فى المراية"
"لا حول ولا قوة الا بالله"
"والله شفتها تانى...مش انا... وكلمتنى كمان"
"كلمتك؟؟"
"اه صوتها سمعته كويس... بتقولى متسيبينيش"
"يالا يا امانى...انا هبتدى اخاف انا كمان"
"يالا...بس تفتكرى تقصد ايه؟؟ازاى مسيبهاش"
"بسم الله الرحمن الرحيم... تكون الشقة مسكونة؟؟"
"احمد شاريها بقاله سنتين وزيادة ومن قبل مانتجوز واحنا بنوضب فيها وبنيجى صبح او ليل.... عمرى ماحسيت فيها بحاجة غريبة"
"طيب يالا"
وشدتها الاء بره البيت ومعاهم شنط الهدوم
"بصى ياامانى لما طنط تيجى النهاردة احكيلها يمكن تعرف حاجة ولا احمد شاف حاجة زى دى ومرضيش يقولك"
"حاضر"
"وياريت تخلصى من الشقة دى وتبيعيها فى اسرع وقت"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:44 am

الحلقة 5
طول اليوم وامانى بتفكر فى مين الست دى... وازاى متسيبهاش
بالليل لما راحت لهم مامة احمد
"خير ياامانى انى رجعتى هنا بعد ماكنتى مصممة انك تعيشى فى بيتك"
وحكت امانى كل اللى حصل وخلاها تسيب البيت لحد النهاردة الصبح لما شافتها وكلمتها
امانى"متعرفيش ياطنط الشقة دى قبل مااحمد يشتريها كان مين ساكن فيها"
ام احمد"لا... هو اشتراها عن طريق سمسار... وزى ماانتى عارفة احمدالله يرحمه مكنش بيحكى التفاصيل الصغيرة ...يعنى مقالش اشتراها من مين ولا مين اللى سجله العقد والحاجات دى"
الاء"واحنا مالنا بقى ياامانى...انتى تبيعى الشقة وتخلصى منها"
ردت ام احمد باستغراب وحزن
"هتبيعى الشقة ياامانى"
"مش عارفة ياطنط... انا بقيت خايفة اقعد فيها وفى نفس الوقت دى الحاجة الوحيدة اللى حاسة انها مازالت ربطانى باحمد"
الاء"انا عندى فكرة...ممكن تكون المشكلة مش فى الشقة انتى تروحى لدكتور وتشوفى لو اتحسنتى يبقى دى كانت اوهام ومش حقيقية والعيب مش فى الشقة"
ام احمد"صح ياامانى ...الاء كلامها مظبوط... وانا استبعد ان الشقة يكون فيها حاجة"
امانى"يعنى معقول اكون اتجننت"
الاء"لا بعد الشر عليكى بس اللى مريتى بيه ممكن يكون تعب اعصابك شوية"
امانى"خلاص من بكرة نروح للدكتور علشان اخلص وارتاح من اللى بشوفه ده"

راحت امانى للدكتور... وكتب لها على بعض المهدئات
وكانت بتاخدها.... واتحسنت او بمعنى ادق مبقتش تشوف الست تانى... والدكتور لما الاء كلمته
"انا اديتها مهدئات بس علشان تنام كويس انما هى عقلها سليم ومش بتعانى من اى هلاوس ...يعنى اطمنى عليها هى كويسة جدا زيي وزيك"

وبعد حوالى شهر
"الاء...انا شقتى وحشتنى اوى"
"طيب تحبى نروح شوية"
"اه... وعايزة اقعد كام يوم...هتقعدى معايا صح؟؟"
"حاضر ياحبيبتى ...هو انا اقدر اسيبك"
"خلاص الخميس بعد الشغل نروح على هناك"
"اتفقنا"

لما دخلت امانى شقتها...كانت بتتجنب النظر للمرايات اللى فى البيت... وعدى اول يوم... عادى
تانى يوم الصبح وهى فى الحمام... بعد ما غسلت وشها
بصت فى المراية شافت صورتها العادية
فكرت بينها وبين نفسها ان معقول اللى فات ده كان تهيؤات
بدأت تعيش حياتها فى البيت تانى بطريقة طبيعية
"انتى لسه ملبستيش يا امانى...مش جاية معايا الفرح "
"لا.. انتى هتتأخرى"
"لا ... علشان لازم انام بدرى هروح مجاملة كده واجى على طول"
"هستناكى مش هنام الا لما تيجى"
"حاضر مش هتاخر"

بعد مارجعت الاء من الفرح اتعشوا ودخلوا يناموا
حست امانى بحد بيشدها من على السرير
بيجرجرها من السرير على الارض... راجل مش شايفة ملامح وشه ... هى حاسة بايده القوية المؤلمة اللى ماسكاها من معصم ايدها... صوته وهو بيقولها... "اللى اقوله يتنفذ" كان عالى اوى ومخيف فى نفس الوقت
بعد ماجرجرها ...قيمها تقف قصاده
ضربها على وشها...قلم وجعها اوى
كل ده وهى بتصرخ.. حاولت تخلص نفسها منه
جابت الفازة اللى طالتها علشان تخبطه بيها
لحقها...مسكها... رمى الفازة اللى فى ايدها
وخبط وشها فى المراية...حست بدم على وشها
بصت فى المراية اللى قدامها.... شافت الست اللى بتشوفها مكان انعكاس صورتها فى المراية
"امانى.... امانى مالك"
قامت امانى لقت نفسها على سريرها واختها جنبها بتسألها
"مالك ياامانى... بتصرخى كده ليه"
"ايه ده... انا فين"
"انتى فى بيتك فى اوضتك"
"بس كان فيه واحد بيضربنى... ايدى بتوجعنى لسه من مسكته ليا... خبطنى فى المراية وشفت الست تانى"
كانت الاء ساكتة مش بترد... وبتبص اوى لامانى
"انا لسه حاسة بوجع الضرب... ده كان حقيقى مش كابوس ... انتى بتبصيلى كده ليه مش مصدقانى صح؟؟"
وردت الاء بتردد
"انا كنت نايمة جنبك ومحستش ان فيه حد دخل... بس فيه حاجة غريبة"
ردت امانى بلهفة
"ايه؟؟؟"
"راسك عليها نقط دم... كأنك مخبوطة فيها"
ومدت امانى ايديها اتحسست مكان الوجع... لمست دم
"صدقتينى... بس لما خبطنى شفت الست فى المراية مش انا"
"انا مش عارفة تفسير للى بيحصل ده... اكيد الشقة فيها حاجة"
"معاكى حق"
"بصى زى ماقلتلك قبل كده...بيعيها واخلصى"
قامت امانى تدخل الحمام
"رايحة فين"
"هدخل اغسل وشى... واقرا قران قبل ماانام... يمكن اعرف انام للصبح"

فضلت امانى مش عارفة تنام لحد معاد الشغل قاموا لبسوا وراحوا الشغل... الفضول كان مسيطر على امانى... مين الست اللى بتشوفها دى... وايه علاقتها بيها؟؟؟ وليه قالت لها متسيبينيش
مقدرتش تقاوم فضولها انها تدور ورا اللى بيحصل لها ده
وكان اول خيط ممكن يوصلها لاى حاجة مين كان ساكن فى الشقة دى قبلها... وايه اللى خلاهم يبيعوها... وخصوصا انها فاكرة ان احمد كان فرحان بالشقة لان سعرها كان اقل من الشقق اللى حواليها رغم مكانها ومساحتها المتميزة
اتصلت بحماتها
"ازيك ياطنط...وازى صحتك"
"الحمدلله..ازيك انتى ياامانى طمنينى عليكى"
"كويسة الحمدلله...قوليلى ياطنط معاكى تليفون السمسار اللى باع لاحمد الشقة"
"انا فاكرة ان كان عندى كارت فيه الاسم والتليفون ... ادورلك عليه؟؟"
"اه ياريت ياطنط... هعدى عليكى بعد الشغل تكونى لقيتيه؟؟"
"ان شاءالله... بس بتسألى ليه"
"لما اجيلك هحكيلك عن كل حاجة"

لما نزلت امانى من عند حماتها بالكارت اللى فيه عنوان السمسار
راحت عليه على طووووووول
وبعد ما سألته عن الشقة... وحاولت تفكره بالعنوان بتاع الشقة
"ياريت ياحاج تفتكر... مين اللى باعها... وليه باعها بسعر اقل من الشقق فى الوقت ده"
"ااااااااااااااااااه افتكرت.... الشقة دى اتباعت بسعر اقل علشان ظروف مرت باصحابها وكانوا عايزين يخلصوا من الشقة بأى سعر"
"ليييييييييه؟؟؟؟"


الحلقة 6
رد السمسار
"بس حضرتك بتسألى ليه"
"عايزة اعرف... سابوا الشقة ليه"
"اللى اعرفه ان صاحب الشقة ومراته كان عندهم ولد وبنت ... الولد سافر بره وبنتهم الوحيدة ماتت فمقدروش يقعدوا هنا وكانوا عايزين يبيعوا الشقة بسرعةعلشان يسافروا يعيشوا مع ابنهم"
ردت امانى بتساؤل وتعجب
"بنتهم ماتت"
"الله يرحم امواتنا"
"ماتت ازاى... اتقتلت؟؟؟"
"قتل؟؟؟ معرفش... انتى بتسألى ليه"
"طيب ياحاج معلش معاك رقم تليفونهم"
"لا... الحكاية دى من فترة كبيرة"
"يعنى متعرفش اى حد يقدر يفيدنى"
"مسألتيش الجيران ولا البواب ليه؟؟"
"البواب فى اجازة فى البلد... ومعرفش حد من الجيران علشان اسأله"
"بصى ياست... لو الموضوع مهم اوى عارفة محل الاجهزة الكهربائية اللى بعد العمارة بييجى شارعين كده"
"اسمه ايه"
"مش فاكر بس هتلاقى اسم المحل حاجة اجنبى كده"
"المهم ماله المحل ده"
"صاحب المحل يبقى اخو صاحب الشقة يعنى عم البنت اللى توفت... اكيد هتعرفى منه كل حاجة"
"شكرا ياحاج"

بعد مامشيت امانى من عند السمسار
وهى فى الطريق رايحة على المحل اللى وصفه السمسار
وهى واقفة فى الاشارة... فردة حلقها وقعت
وطت تجيبه... وهى بتلبسه فى المراية... شافت الست تانى
مخافتش...فضلت تبص فى المراية
وقالت لها"عايزة منى ايه؟؟؟"
اثناء ماكانت امانى بتتكلم فى المراية
الاشارة فتحت والعربيات اللى واقفة وراها تزمر
لما التفتت امانى حواليها شافت الناس بتستعجلها انها تمشى
رجعت تبص فى المراية تانى... شافت انعكاس صورتها
الفضول بيزيد عندها انها تعرف حكاية الست او البنت اللى بتظهر لها فى المراية دى
لما راحت عند بيتها... كان باين جدا المحل اللى وصفه السمسار
راحت عند المحل ...دخلت
شافت راجل فى الخمسينات قاعد على المكتب
اتجهت ناحيته... جه واحد من العمال جنبها
"اؤمرى يامدام"
"انا عايزة صاحب المحل"
رد العامل"ياحاج على... المدام عايزاك"
رفع الحاج عينه عن الاوراق اللى قدامه وبص لامانى
"اهلا وسهلا... اى خدمة"
"انا امانى... صاحبة الشقة اللى باعها اخو حضرتك لجوزى من سنتين تقريبا"
"اهلا يابنتى... تشربى ايه؟؟"
"ولا حاجة...كنت عايزة حضرتك فى حاجة"
"اؤمرينى"
"هى بنت اخو حضرتك ماتت ازاى"
"ممكن بس اعرف سؤالك ده ليه"
"بصراحة انا بتحصلى حاجات غريبة فى الشقة... بشوف واحدة بتظهرلى كتير...ولما عرفت ان كان فى الشقة واحدة ماتت بشك انها هى اللى بشوفها "
"حكاية غريبة... بس عموما انا هحكيلك هى ماتت ازاى... بعد ماابن اخويا سافر من 10 سنين وكانت نور وقتها عندها 15 سنة كانت تعتبر بنتهم الوحيدة فكانوا مركزين كل حبهم واهتمامهم بيها.... من حوالى 3سنين اكتشفوا ان عندها لوكيميا وحالتها متأخرة جدا...طبعا حياتهم اتقلبت العكس تماما ونور الوردة المفتحة بقت كل يوم تدبل وكنا كلنا فى انتظار رحمة ربنا ليها... لحد ماربنا افتكرها"
"يعنى مماتتش مقتولة؟؟"
"لا... ماتت من المرض"
"حضرتك متأكد"
"طبعا يابنتى"
"طيب هى ماتت وسبتوها فى البيت مثلا فترة لحد الدفن"
"هى ماتت فى المستشفى واتدفنت من هناك يعنى مراحتش على البيت خالص"
"طيب بتظهرلى ليه؟؟؟ كتير اوى"
"مش عارف يابنتى... يمكن بيتهيألك"
"ممكن طلب اخير من حضرتك...معلش انا تقلت كتير عليك"
"تؤمري"
"عندك صورة ليها؟؟"
"اه...بس فى الشقة فوق...ثوانى ابعت حد يجيبها"
ونادى على واحد من العمال
"اطلع يارجب للحاجة فوق وقولها تجيب البوم الولاد"
وطلع العامل وكمل الحاج كلامه
"الالبوم ده هتلاقى فيه صور نور ونادر اخوها وولادى بس اخر صورة لنور موجودة كانت قبل ماتتعب والمرض يغير شكلها"
ابتسمت امانى ابتسامة مواساة ... وحيرة
ياترى اللى بتظهر لها دى نور... وعايزة منها ايه؟؟؟
اقل من ربع ساعة نزل رجب بالالبوم
"اتفضلى"
اخدت امانى الالبوم من الحاج... وبتفتحه بتردد المنتظر مفاجأة
فتحت الالبوم وبدأت تقلب صفحاته
واضح ان الالبوم ماشى بترتيب الزمن
كانت البداية صور اطفال... ونفس الاطفال فى سن الصبا
كانت نور البنت الوحيدة مع اخوها وولاد عمها الاولاد
لما وصلت امانى فى الصور لسن الشباب
اتفاجئت... نور مختلفة تماما عن الست اللى بتشوفها
"مش هيا دى"
"مش نور؟؟؟"
"لأ... مش نور... انا متشكرة جدا ياحاج... واضح ان المشكلة عندى انا مش فى الشقة"
"ربنا يهديلك الحال يارب"
قامت امانى مشيت وهى اشد حيرة من الاول
ياترى الست دى مين؟؟ وعايزة منها ايه؟؟

روحت امانى البيت عند الاء
"ها طمنينى عرفتى موضوع الشقة"
"انا محتاجة انام ياالاء..لفيت كتير النهاردة بعد الشغل ومأكلتش حاجة حاسة انى مش قادرة اقف على رجلى"
"هحضرلك اكل قبل ماتنامى...بس طمنينى الست دى كانت ساكنة فى الشقة"
"لا ...اللى كانت ساكنة فى الشقة وماتت مش هيا"
"يعنى رجعنا تانى للرعب ده"
"انا مبقتش خايفة منها... بالعكس نظراتها بتقولى ساعدينى...وعايزة اساعدها فعلا... بس انا مش عارفة ازاى لانى مش عارفة هى مين اساسا"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:46 am

الحلقة 7
تأكد امانى ان الشقة مش هى سبب ظهور الست فى المراية
مكنش مريحها قد مازادها حيرة...مين دى؟؟
عدت الايام بسلام وامانى عايشة فى بيتها وبتروح شغلها تقابل الاء هناك واحيانا كل واحدة تروح للتانية ليلة ولا اتنين وترجع بيتها تانى
امانى مبقتش تتجنب مرايات بيتها... بس مفيش حاجة حصلت
اللى حصل...وهى فى شغلها... استدعاها رئيسها المباشر
"ايه ياامانى اللى حصل ده"
"خير يافندم"
"كلنا كنا ملاحظين عليكى الفترة اللى فاتت التوتر بس مش توصل انك تغلطى غلطة تكلف الشركة 200الف جنيه"
"ازاى؟؟؟"
"انتى بتسألينى انا؟؟.. ازاى تغلطى غلطة زى دى"
"اكيد مش مقصودة"
"مقصودة او مش مقصودة المهم ان الشركة خسرت مبلغ كبير... حضرتك ممكن تسلمى اى شغل معاكى لرشدى زميلك وتعملى اخلاء طرف خلال ساعة"
كتمت امانى دموعها وهى خارجة من المكتب...يعد ماقالت له
"حاضر"

رجعت امانى من شغلها على بيت اهلها
كانت زعلانة ومتضايقة جدا من اللى حصل
وغصب عنها دموعها مكنتش بتقف طول اليوم
لحد بالليل... وهى بتعيط
"كفاية بقى ياامانى... عينك كده هتتعب"
"غصب عنى...متضايقة جدا"
"ولا يهمك ...بكرة تلاقى شغل تانى... حتى لو مش عايزة تشتغلى مش مهم ارتاحى فكك من وجع الدماغ والصحيان بدرى"
"ياالاء اللى مضايقنى مش انى محتاجة الشغل... اولا لما رئيسى يكلمنى بالطريقة دى ومعرفش ارد عليه لانى غلطانة فعلا... وانى امشى من الشغل مطرودة بسبب غلطة...كل دى حاجات متزعلنيش"
"هونى على نفسك ياامانى مش كده... اهدى ياحبيبتى"
"ادخلى انتى نامى وانا هبقى كويسة ان شاءالله"
"مش قادرة اسيبك وانتى متضايقة كده"
"هحاول انا خلاص... عينيه فعلا وجعتنى اوى"
"طيب تصبحى على خير"

حاولت امانى تنام...وكانت دموعها نازلة على المخدة
حست بايد بتطبطب عليها...قامت قعدت
شافت ست كبيرة فى الستينات تقريبا... وشها كله طيبة وحنان
اخدتها فى حضنها...وطبطبت عليها
حست امانى وهى فى حضنها براحة عجيبة ..نامت بعدها

قامت امانى من النوم بصت فى الساعة كانت 10 الصبح
لما خرجت من اوضتها... اتفاجئت
"انتى هنا؟؟"
"اه..مقدرتش اروح الشغل واسيبك...عاملة ايه دلوقتى"
"مرتااااااااحة جداااااااا"
"بجد ...الحمدلله"
"عارفة مرتاحة من ايه...حلم جميل بحضن حنين زى حضن ماما الله يرحمها ... صحيت مرتاحة ومبسوطة كمان"
"الحمدلله انه حلم حلو... من زمان مشفتيش حلم حلو"
"الحمدلله"

رجعت امانى بيتها... ولانها قاعدة طول الليل والنهار لوحدها
بدأت تزهق من وحدتها... فكانت اغلب الايام عند الاء
بس يرجعها الحنين لبيتها تانى
يوم وهى فى بيت الاء... الضهر قبل ماترجع الاء من الشغل
كانت قاعدة بتتفرج على التليفزيون الظهر ومركزة فيه
لقت نفسها قاعدة مش على نفس الكنبة... ولا نفس التفاصيل اللى حواليها... بس نفس الفيلم شغال
بصت حواليها... نظام البيت مش هوه
الوان الحيطان مش هى
طقم الانتريه المفروش... مش هو اللى كانت قاعدة عليه
صوت اقدام... الست الكبيرة البشوشة بتعدى تحط اكل على السفرة
وترجع لمكانها تانى...واضح انها بتيحى من المطبخ

تررررررررررررررررررررررررررررررن
صوت جرس الباب.... امانى فى قاعدة بتتفرج على التليفزيون
نفس مشهد الفيلم اللى كانت شايفاه... بس المرة دى فى بيت الاء
قامت تفتح الباب... كان البواب جايب طلبات هى طالباها

"ايه الحكاية الغريبة دى يا امانى"
"معرفش...انا حكيتلك اللى حصل بالظبط... كأن الوقت هوه ...بس المكان اتغير... والست اللى حضتنى فى الحلم شفتها تانى اعتقد انه بيتها"
"هو احنا نخلص من الست بتاعة المراية تطلعنا الست بتاعة الحضن... مفيش مز حلو كده بتشوفيه"
"انتى بتتريقى عليا يا الاء"
"انتى زعلتى...انا بهزر يس علشان تضحكى"
"هو انتى شايفة الحاجات دى سهلة علشان اضحك ولا اهزر"
"ماانا معنديش اى تفسير للى بتشوفيه ده خالص... وخايفة اقولك ...."
"تقولى ايه؟"
"بصى انا مش بصدق فى الجن والعفاريت والحاجات دى... بس ماتيجى نروح لشيخ من اللى بيطلعوا الحاجات دى"
"قصدك انى..."
"يمكن ده مس شيطانى ولا حاجة... نروح لحد من اللى بيخرجوا الجن"
"انتى تعرفى حد؟؟"
"انا هعرف منين"
"وانا معرفش حد.. ولولا اللى بيحصلى ده كنت قلت عليكى انك اتجننتى لما فكرتى فى الحل ده"
"انا هحاول اسأل ونروح فى اقرب وقت"

بعد اسبوع
"انا وصلت ياامانى لشيخ واتصلت وحجزت عنده معاد مستعجل النهاردة"
"ليه دكتور"
"احنا لاقيين... ربنا يجعل الحل على ايده وخلاص"
راحوا فى المعاد... مروا على سكرتارية
وبعدين دخلوا للشيخ... سمع منهم الحكاية كلها
وبعدين حط ايده على دماغها وبدأ يقرأ قرآن
وبعد ما خلص...قالهم
"هى ممسوسة ولازم جلسات علشان تتخلص من المس ده"
بصت امانى والاء لبعض بخوف
"متخافوش... دى مجرد جلسات علاج بالقرآن"
"طيب تحب نبدأ امتى"
"هنعمل 3 جلسات كل جلسة ب5الاف جنيه...بعدها هترجع زى الفل ومش هتشوف حاجة من دى خالص"
قاموا امانى والاء... بعد مااتفقوا ان اول جلسة بعد يومين
وهما نازلين كانت الاء جالها مكالمة ع الموبايل
فكانت نازلة ببطء وهى بتتكلم
وامانى سبقتها... واتفاجئت امانى


الحلقة 8

فوجئت امانى بقوات من الشرطة طالعة العمارة

وبتسأل البواب عن الشيخ اللى كانوا عنده

كانت الاء خلصت مكالمتها

"فيه ايه ياامانى"

"معرفش... بس تعالى نمشى بسرعة شكلهم جايين للشيخ اللى كنا عنده"

ونزلوا بسرعة ركبوا عربيتهم... وبعدوا عن المكان

تانى يوم كانت امانى بتدور فى الجرايد عن اى حاجة تعرف بيها الشرطة كانت هناك ليه

"شفتى ياالاء... الشيخ بتاع امبارح طلع نصاب وله سوابق فى النصب"

"الحمدلله اننا نزلنا قبل البوليس ماييجى كنا روحنا فى داهية"

"الحمدلله... احنا غلطنا ومينفعش نفكر كده تانى"

"مش الرعب اللى انتى بتشوفيه ده هو اللى خلانا نفكر فى كده"

"بصى اكيد فيه سبب... وانا لازم اعرفه"

"وهتعرفيه ازاى"

"اكيد الست بتاعة المراية دى بيربطنى بيها حاجة... او عايزة توصلى رسالة معينة"

"وبعدين"

"نظراتها فيها رجاء.... وخصوصا وهى بتقولى متسيبينيش"

"انتى مالك بالحاجات دى...لتكون روح شريرة وعايزة تاخدك عندها"

"هتاخدنى عندها فين؟؟اموت يعنى"

"بعد الشر عليكى"

"ياستى حتى لو مت ...هفرح انى هروح لاحمد"

وقربت منها الاء... وحضنتها وهى بتعيط

"اخص عليكى متقوليش كده... انا مليش فى الدنيا غيرك"




مرت فترة وامانى مش بتشوف اى حاجة غير طبيعية

"امانى... ايه رأيك نروح الغردقة نغير جو... انا اخدت الاجازة السنوية بتاعتى ومش عايزة اقضيها فى البيت"

"زى ماتحبى"

"خلاص ... هشوف حجز فاضى فى اى اوتيل احنا دخلنا فى الصيف والدنيا بقت زحمة فى المصايف"

"لقيتى لقيتى ...ملقيتيش خلاص"




"خلصتى تحضير شنطك ياامانى"

"اه خلاص... يدوب ننام كام ساعة قبل مانسافر الصبح"

"انا مشتاقة اوى للسفرية دى... محتاجين نغير جو... متهيألى الفترة اللى فاتت مرينا بظروف صعبة اوى"

"اوى... بس كله كوم وموت احمد كوم تانى"

"ربنا يصبرك ياامانى"

"يالا تصبحى على خير"




صحيت امانى على صوت رزع باب اوضتها

ودخل شاب على وشه علامات الغضب والعصبية

بيتكلم... بس صوته وكلامه مش مفهوم

بدأ يمسكها من كتفها ويهزها بشدها

مازال بيتكلم بعصبية... بس صوته مش واضح ولا مفهوم

شوية يمسكها من كتفها ويهزها بعنف وشوية يشاور بايده

نفس الايد اللى كانت بتضربها قبل كده

نفس الجرح القديم المميز فى ايده

الشخص واقف قدامها بكل وضوح

ملامحه واضحه جدا... ملامح شاب وسيم لاتدل على العنف الظاهر فى حركاته وتصرفاته

زادت عصبيته...بدأ يضربها

ضربات متتالية على وشها

بتصرخ... هى فى سريرها

والاء داخلة تجرى عليها

"كابوس برضه"

"اه... نفس الشخص اللى كان فى الحلم قبل كده يوم مالقيت دم على راسى... كان بيضربنى... بس المرة دى شفته كويس"

"ضربك على وشك؟؟"

"اه... مين قالك"

"قومى بصى فى المراية"

قامت امانى تبص فى المراية... شافت اثر صوابعه على خدها

بدأت تلمس خدها... شافت الست اللى بتظهر لها بتلمس مكان الضرب... سكتت ومبينتش لالاء انها شايفاها

امانى واقفة ماسكة خدها... قصادها فى المراية الست التانية ماسكة خدها... ودموع نازلة من عينيها

"شفتى خدودك عاملة ازاى"

"اه... وشفتها"

"مين"

"الست اللى بتظهر فى المراية كانت قصادى دلوقتى"

"ازاى"

"الراجل اللى بشوفه فى الحلم ده...له علاقة بيها"

"عرفتى منين"

"المرة اللى فاتت لما خبطنى فى راسى...شفتها فى المراية... النهاردة بعد ماضربنى شفتها برضه"

"وهى ايه علاقتها بيكى "

"معرفش... بس يمكن عايزانى اتدخل واساعدها فى حاجة"

"ازاى يعنى"

"مش عارفة ياالاء... بس اكيد فيه حاجة بتربطنى بيها"

"انا تعبت تفكير انا هقوم البس... يدوب نلحق نسافر"




طول الطريق وامانى جواها افكار كتير

اخر مرة سافرت فيها كانت مع احمد

اخر مرة شافت احمد فيها... قبل الحادثة

دموعها طول الطريق حزنا على احمد كانت منهمرة

لبست نضارتها اول ما وصلوا للاوتيل علشان تدارى اثر الدموع اللى فى عينيها

اول ما دخلت الفندق... وسمعت موظف الاستقبال وهو بيقول

"غرفة 2010"

امانى"بس دى مش بتبص على البحر"

الموظف"ايوه... ماانا قلت للانسة ان مفيش اوض على البحر الا كمان يومين وهى قالت نبقى بعد اليومين نغير"

طلعوا على الاوضة... امانى ماشية فى طريقها للاوضة من غير ماتستنى العامل اللى معاهم.. سابقاه ... واول مادخلوا

"امانى... انتى جيتى هنا قبل كده؟؟"

"لا ... بس من اول مادخلت وانا حاسة انى عارفة المكان كويس"

"انتى عرفتى منين ان الاوضة مش بتبص على البحر"

"مش عارفة... بقولك حاسة انى حافظة كل حاجة هنا"

"انتى بقيتى غريبة جدا"

"ماانا عارفة... ومش عارفة ايه اللى حصل"

"امانى...انتى فاكرة الحادثة كويس"

"اه طبعا...لحد ماشفت العربية بتتقلب علينا بس طبعا محستش بحاجة بعد كده"

"تفتكرى يكون حد تانى مات فى الحادثة...واحدة بمعنى اصح.. وروحها لبستك؟؟"

"ازاى... مش لما جيتى المستشفى مكنش فيه غيرنا انا واحمد والسواق التانى"

"مش عارفة... بس يمكن راحت مستشفى تانية... او تكون حادثة حصلت فى نفس المكان والروح كانت فى مكان الحادثة"

"ممكن... لازم ادور ورا الاحتمالين دول"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:49 am

الحلقة 9

بدأت امانى بالسؤال فى المستشفى اللى كانت فيها

واتأكدت ان اللى وصل يوم الحادثة 3 مصابين

هى...واحمد... وسواق النقل

وان كلهم وصلوا احياء...وسواق النقل توفى وبعدين احمد

"هاياامانى...وصلتى لحاجة جديدة"

"لا هتصل بسالى صاحبتى علشان جوزها يسهل عليه موضوع البحث لانه ظابط واكيد هيعرف يجيبلى اساس الموضوع بسهولة من محاضر الحوادث... وهسأله عن اى حوادث حصلت فى نفس المكان حتى لو من فترة"

"طيب ياريت نقدر نوصل لحاجة...قومى ننزل نقعد على البيسين شوية"

"يالا"




وهما قاعدين على البيسين

"الراجل اهو ياالاء... اللى بيضربنى فى الحلم"

"فين"

"بصى قاعد قصادنا اهو جنب الست اللى معاها بيبى"

"الست اللى معاها بيبى مفيش حد جنبها"

ركزت امانى كويس... شافت ان مفيش حد فعلا

"انا لسه شايفاه... اهو... ماشى... لالالا اهو فى البيسين"

"مالك ياامانى"

"حاسة انى بشوفه فى كل مكان هنا للحظة ويختفى"

"تعالى نطلع الاوضة ترتاحى شوية"

"اه...انا عايزة ارتاح....انا تعبت اوى"




بعد يومين اتصلت سالى بأمانى

"جوزى سأل ياامانى... يومها محصلش اى حوادث غير حادثتكم ... والطريق ده بيحصل فيه حوادث بس مكان الحادثة بتاعتكم محصلش فيها حوادث خالص"

"انتى متأكدة"

"اه طبعا كلام اكيد"

"ميرسى يا سالى تعبتكم معايا"

"لا ابدا.. انتى راجعة امتى"

"بعد بكرة"

"اشوفك لما ترجعى...سلام"




رجعت امانى من السفر على بيتها

كانت مشتاقة لبيتها اوى... نامت كتيييييييييييير

صحيت تانى يوم متأخر...فطرت وقعدت تقرا فى مجلات كانت جايباها معاه ولسه مبدأتش فى قرايتها

بدأت تتصفح المجلات... سرحت فى اعلان شركة سياحة

الاعلان فيه رحلات لتركيا...

رن الموبايل

ردت...

"حبيبى كنت لسه هكلمك"

"حسيت بيكى قلت اكلمك واقولك وحشتينى"

"انت وحشتنى اكتر...بقولك ايه لسه شايفة اعلان عن رحلات لتركيا هحجز ونروح"

"ياااااه تركيا تصدقى مروحتهاش قبل كده"

"انا روحتها كتير بس اكيد معاك هيبقى لها طعم تانى"

"طبعا ياحبيبتى واحنا مع بعض كل حاجة هيبقى لها طعم تانى"

"انا هتصل بالشركة واحجز "

"هشوفك امتى"

"زى ماتحب"

"عدى عليا وننزل نقضى اليوم بره...علشان مش بقدر على بعدك"

"حاضر ياحبيبى"

بعد المكالمة... حست امانى انها كانت بتحلم

لان المجلة واقعة على الارض

ومش فاكرة اى تفاصيل غير المكالمة بس

والصوت...سواء صوت الرجل او المرأة

بس صوت متعرفوش ولا سمعته قبل كده

لاحظت انها مش نايمة...كوباية الشاى اللى قدامها مازالت سخنة

كملت يومها عادى وهى معندهاش اى تفسير للى حصل




امانى والاء فى سوبر ماركت بيشتروا حاجات

راحت امانى وقفت قدام اللبن... واخدت علبتين

"امانى...انتى بتاخدى لبن؟؟"

"ايه؟؟لبن؟؟لالالا انا مش بحبه"

"ماانتى ماسكة لبن اهو"

بصت امانى فى ايدها...وشافت علب اللبن

استغربت ورجعت علب اللبن على الرف تانى

وهى بتحط علب اللبن على الرف كانت خلفية الرف مراية

شافت نفس الست اللى بتشوفها كل مرة ...انعكاس لصورتها

"الاء يالا نمشى"

"لسه مجبتش كل حاجة محتاجاها"

"انا تعبانة...هروح استناكى فى العربية"




فى نفس اليوم بالليل... بعد ماامانى والاء اتعشوا

كانوا قاعدين بيتكلموا وفجأة النور اتقطع

لما النور اتقطع... شافت امانى الست الحنونة داخلة بكشاف

"متخافيش ياحبيبتى"

"كويس ياماما انك لحقتينى... انا بترعب من الضلمة"

"ماانا عارفة علشان كده وافقت انك تتجوزى وتقعدى معايا هنا"

جه النور فجأة... كانت اوضة نوم

والمميز اللى فيها..صورة عروسين كبيرة على الحيط فوق السرير

العروسة... الست اللى بتشوفها فى المراية

العريس... الشخص العنيف اللى بيضربها فى احلامها

"امانى... امانى مش بتردى ليه"

"هااا... النور جه امتى"

"لسه حالا بس لقيتك مغمضة عينك ومش بتردى عليا اتخضيت"

"انا شفت حاجة فسرت لى حاجات كتير"

"شفتى ايه"

"عارفة الست اللى قلتلك انها جت حضنتنى فى الحلم يوم ماسيبت الشغل... دى طلعت مامة الست اللى بشوفها فى المراية"

"عرفتى منين"

"شفتهم دلوقتى... البنت ومامتها... واللى اغرب من كده ان الشخص اللى بشوفه بيضربنى فى الحلم ده يبقى جوز البنت"

"يعنى انتى بتشوفى مواقف فى حياة اسرة واحدة"

"تقريبا ...ده اللى وصلتله"

"طيب ايه علاقتهم بيكى؟؟؟ وليه بتشوفيهم؟؟"

"مش عارفة؟؟فاكرة لما البنت قالت متسيبينش...تفتكرى كانت تقصد ايه؟؟"

"مش عارفة ياامانى... اللى بيحصلك ده غريب اوى"

"اكيد فيه سر... بس ياترى افهمه واعرف اشمعنى انا واشمعنى الاسرة دى بالذات؟؟"




بعد حوالى اسبوع... صحيت امانى بالليل على صوت صراخ الاء


الحلقة 10
جريت امانى على اوضة اختها...اللى مازالت تصرخ
"مالك ياالاء"
"بطنى... مش قادرة... اااااااااااااااااااه"
كانت الاء بتتلوى من الالم
لبست امانى بسرعة...وسندتها...واخدتها على المستشفى

بعد الكشف السريع...دخلت الاء العمليات
لاجراء جراحة عاجلة لازالة الزائدة
امانى واقفة قصاد غرفة العمليات فى انتظار ان العملية تخلص
قعدت وافتكرت ان فى نفس المستشفى دى
جت بعد الحادثة...وفى نفس المستشفى عملت العملية اللى رجعت لها بصرها تانى
سرحت ... افتكرت احمد
عينيها دمعت.... حست وكان النور بيقطع وييجى بسرعة
فى لحظات انقطاع النور
مشاهد مختلفة بتشوفها... وترجع للمستشفى مع رجوع النور
اثناء لحظات انقطاع النور ...شافت
الام... فى المستشفى بتعيط
البنت فى العمليات... ومحاولات لانعاش القلب
الزوج... رايح جاى بتوتر قدام العمليات
وتتكرر نفس المشاهد لحظات انقطاع النور
متعرفش وقت قد ايه عدى فى اللحظات المقطعة
لحد خروج الاء من العمليات

بعد اسبوع رجعت الاء لطبيعتها جوه البيت
وكانت لسه مش بتقدر تنزل ولا تروح الشغل
وامانى معاها مش بتسيبها...ومجبتش سيرة اللى شافته فى المستشفى لاختها خالص
راحت امانى والاء للدكتور فى عيادته الخاصة للاطمئنان على الجراحة... وبالفعل طمنهم الدكتور انها مجرد ايام وترجع الاء لشغلها وطبيعتها تانى
وهما نازلين من العمارة اللى فيها العيادة
ركبت الاء العربية... وامانى واقفة لها لحد ماقعدت وقفلت وراها الباب
لفت امانى من قدام العربية علشان تركب وتسوق وتمشى
قبل ماتوصل لباب العربية لمحت تاكسى... وفيه الام اللى بتشوفها
جريت امانى ركبت بسرعة
"بتجرى كده ليه"
"الست اللى بشوفها اهى فى التاكسى وعايزة ألحقها"
وساقت امانى بسرعة
"انتى متأكدة... مش يمكن بيتهيألك"
"التاكسى اللى قدام ده فى واحدة ست كبيرة ولا لأ"
"انا مش مفسراها اوى...بس فيه واحدة ست"
"هى دى الام اللى شفتها"
التاكسى بيجرى... وامانى وراه
ولانهم كانوا بالليل...كانت امانى بتحاول تركز على التاكسى علشان ميضيعش منها
"يووووووه.... مش وقت الاشارة خالص"
"اهدى ياامانى"
"اهدا ازاى...الست كانت جنبى وقدامى... كنت عايزة اسألها ايه اللى بيحصل ده..وازاى انا بشوف حياتهم كده...خلاص ضاعت فى الزحمة والاشارة الزفت دى"
"كنتى هتقوليلها بشوف حياتكم؟"
"ايوه...مش يمكن فيه حاجة انا معرفهاش تربطنى بيهم... وهى تعرفها"
"خلاص ياامانى...اللى حصل"
"حاجة تقرف"
كانت امانى متنرفزة ومتضايقة لانها حست انها خلاص هتوصل لحل اللغز...بس فى ثانية الامل ضاع

"الاء انا هدور على شغل لانى زهقت اوى من قعدة البيت"
"اوك...وانا هدورلك برضه من ناحيتى"
"بس لحد ماالاقى شغل عايزة اشغل نفسى بحاجة...مش عارفة اعمل ايه"
"مش بتروحى النادى ليه"
"هروح اعمل ايه الصبح...اكيد مش هلاقى حد اعرفه"
"ياستى...روحى واكيد هتتعرفى على ناس يعنى... او اشتركى فى اى رياضة تشغلى نفسك بيها"
"تصدقى فكرة برضه...كانت تايهه عنى...هروح الصبح واشوف ايه اللى ممكن اشترك فيه...اتخنقت من القعدة لوحدى"

راحت امانى النادى واشتركت فى اكتر من نشاط لمجرد قتل وقت الفراغ اللى بتعانى منه
واتعرفت على ناس جديدة وحست بالنشاط بيرجع لحياتها
بعدت عنها الاحلام الفترة دى... وكانت قربت تيأس من انها تفهم ايه اللى بيحصل لها
وفى يوم وهى ماشية من النادى... كانت قاعدة فى العربية بتكلم الاء
وشايفة مى صاحبتها واقفة لمدة طويلة مش لاقية تاكسى
"تعالى يامى اوصلك"
"انا بعيدة اوى عن طريقك...ربنا يسهل والاقى تاكسى"
"حتى لو بعيدة... انا يعنى ورايا ايه...اركبى يالا"
وركبت مى ووصلتها امانى لحد بيتها
وامانى راجعة من طريق بيت مى ...كان طريق نادرا انها كانت تمشى منه...ومرت عليه فى حياتها مرات قليلة جدا وبالصدفة
الغريب انها فى وسط ماهى ماشية بالعربية
وقفت قدام عمارة... حست انها مألوفة بالنسبة لها
قعدت تفكر...ياترى تعرف حد ساكن هنا
زارت حد هنا قبل كده... المكان تعرفه كويس
ركنت العربية... ونزلت منها
بقت تشوف مدخل العمارة من جوه قبل ما تدخلها
بقت تشوف شكل الاسانسير بالظبط من جوه قبل ماتركبه
شافت رقم الدور قبل ماتدوس عليه
شافت الباب اللى هتخبط عليه قبل ماتنزل من الاسانسير
ماشية امانى لا اراديا... احساسها بالالفة ناحية المكان كان بيدفعها انها تروح المكان ده
خبطت امانى على الباب وهى مش عارفة هتقول ايه للى يفتح لها
ولا ده بيت مين وليه رايحة ؟؟؟
اتفتح الباب... شافت نفس المكان اللى شافته قبل كده
الانتريه والتليفزيون .... ونفس اتجاه السفرة اللى كانت الام بتحط عليها الاكل
الوان الحيطان... ترتيب المكان
كل حاجة هى هى اللى شافتها بالظبط
"نعم... نعم"
انتبهت امانى لصوت البنت اللى فتحت الباب
واضح من مظهرها انها شغالة فى البيت
وقفت امانى مش عارفة ترد...وبعد تردد
"عايزة اقابل المدام"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونيكا سامى
عضو مميز
عضو مميز
مونيكا سامى


عدد المساهمات : 546
تاريخ التسجيل : 05/11/2015
العمر : 29
الدولة : مصر

حكاية قدام عينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية قدام عينيه   حكاية قدام عينيه I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2015 10:52 am

الحلقة 11

"عايزة اقابل المدام"

"اتفضلى"

ودخلت البنت..ووراها امانى

وصلتها للصالون

"نقولها مين حضرتك"

"انا هعرفها بنفسى"

"ثوانى اقولها... حضرتك تشربى ايه"

"ولا حاجة...ميرسى"

خرجت البنت من الصالون

امانى بتدور بعينها فى المكان...المكان مألوف

دقايق ودخلت الام

الام داخلة وعلى وشها علامات التساؤل عن مين دى

امانى اول ماشافت الست حست بدموع على خدها... وسلمت عليها واترمت فى حضنها

نفس الحضن اللى كان فى الحلم...نفس الاحساس بالامان

"مالك يا بنتى...بتعيطى كده ليه"

"أ..أ ..انا اسفة"

"ولا يهمك ياحبيبتى... بس انتى مين...قوليلى انتى محتاجة حاجة"

"انا اسمى امانى...ومحتاجة مساعدة حضرتك ..فيه حاجات بتحصلى مش عارفة افسرها"

"ازاى"

"الاول...ممكن تنادى على بنت حضرتك يمكن يكون عندها تفسير للى بيحصلى"

"بنتى"

ودمعت عيون الست...ومسكت سلسلة لابساها فيها صورة بنتها باستها

"الله يرحمها"

"ماتت؟؟"

"ايوه"

"امتى"

"ليلة راس السنة اللى فاتت"

وافتكرت امانى... ليلة راس السنة اللى فاتت كانت فى بيت الاء وكانت فى الفترة اللى بين الحادثة وبين العملية...ايوه هى عملت العملية اول يوم فى السنة..يعنى مش يوم الحادثة

"هى ماتت ازاى"

"انتحرت"

"ايه؟؟؟ انتحرت!!؟؟

"ممكن بس يابنتى تحكيلى انتى تعرفينى وتعرفى بنتى منين"

"انا بشوف مواقف من حياتكم مع بعض بتمر قدامى وكأنى انا اللى عشتها"

"ازاى كده"

"ماهو ده اللى انا جاية اسألك عليه...انا فيه يوم كنت نايمة وزعلانة لقيتك جيتى فى الحلم حضنتينى وخففتى عنى ...قمت مرتاحة ولا كأن حاجة حصلت"

"يمكن صدفة"

"طيب انا هقولك مواقف شفتها بعينى...بنتك كانت بتخاف من الضلمة ويوم النور اتقطع فجأة دخلتى عليها بسرعة بالكشاف وقلتى انك وافقتى انها تتجوز معاكى هنا علشان هى بتخاف"

"حصل فعلا"

"بس هى انتحرت ليه"

"معرفش... هى كانت بتحب جوزها اوى ويمكن يكون حصل بينهم اى مشكلة ولا زعلها فانتحرت... بقول يمكن انما مش عارفة"

"هو حضرتك مش ساكنة معاهم هنا"

"ايوه ده بيتى...بس انا ليا اخت فى الفيوم بروح لها كتير واقعد عندها...ويوم الحادثة مكنتش موجودة"

"وياترى ليه جوزها كان بيعاملها وحش"

"وحش؟؟؟ ابدا كان كويس هو اه مكنش باين انه بيحبها زى مابتحبه بس مكنش بيعاملها وحش"

"انا شفته بيضربها كتير اوى... انا كنت بقوم من النوم موجوعة من ضربه...حتى مرة خبط راسها فى المراية قمت انا بدم مكان الخبطة"

"معقول اللى بتقوليه ده.... يبقى هى اللى مكنتش بتحكيلى لانى ساعات فعلا لما ارجع من السفر الاقيها مصابة...مرة دراعها كان مكسور وقالت انها وقعت فى الحمام ومرة صح كانت راسها متعورة وقالت انها وقعت فى الشارع"

"انا اسفة انى ضايقتك بكلامى ده...بس واضح انها عايزة توصلى رسالة معينة انا مش عارفاها... انا كمان معتقدش اننا اتقابلنا قبل كده او فيه اى حاجة تربطنا ببعض"

"بصى انا هحكيلك كل حاجة يمكن انتى تعرفى تعملى الربط ده

انا جوزى كان راجل اعمال ناجح جدا وصافى كانت بنتنا الوحيدة... لما خلصت جامعة اخدها تشتغل معاه فى شركاته وهى كانت شاطرة اوى وخاف انه لو مات كل اللى عمله ده يتفرق فى ميراث فكتب لها اغلب ممتلكاته وانا كتب لى جزء معقول ...لما مات من 10 سنين حاول بعض قرايبه يدخلوا فى الميراث واخدوا نصيبهم من حاجات بسيطة كانت باسمه ومحصلش اى مشاكل.... صافى كانت عايشة للشغل اوى... لحد ماعدت 30 سنة وهى لا حبت ولا اتحبت ولا فكرت فى جواز... فجأة من حوالى سنة ونص اتعرفت على عادل كان بيشتغل فى شركة هى بتتعامل معاها... كان شاب عادى على قد حاله واصغر منها هى كانت حوالى 33سنة وهو كان 30... حالها اتغير كنت بشوفها دايما سعيدة ومبسوطة وطايرة ... وفجأة عادل قالها انه مش هيقدر يتجوزها لفرق المستوى بينهم... اتبدلت لا بقت تاكل ولا تشرب لحد مادخلت المستشفى من قلة الاكل... ساعتها انا كلمته وقلتله انه لو بيحبها احنا هنتكفل بكل حاجة...قال انه بيحبها اوى بس خايف نفتكر انه طمعان فيها...المهم اتكفلت هى بكل حاجة مش قادرة اقولك لدرجة هدومه كمان هى اللى كانت بتجيبهاله...واتجوزوا"

"هما راحوا تركيا فى شهر العسل"

"اه...عرفتى منين"

"شفت وسمعت مكالمة تليفون بينهم وفعلا هى اللى كانت هتحجز وتتصرف ...بس كان باين عليه انه بيحبها فعلا"

"مش عارفة ...بعد الجواز تدريجيا قعدها من الشغل وهى سمعت كلامه لانها بتحبه... وهو مسك كل شغلها وهو كان شاطر فعلا والشغل بقى نجاحه بيزيد يوم عن يوم"

"وحضرتك معترضتيش"

"هعترض على ايه...انا كنت شايفاه بيعاملها كويس... و كان ذوق اوى معايا... ومتوقعتش انه يكون بوشين يعاملها قدامى بطريقة ومن ورايا بطريقة تانية"

"لا... هو كان بيعاملها بطريقة صعبة جدااا زى ما شفت... طيب وقت انتحارها هو كان فين؟؟؟وبعد وفاتها عمل ايه؟"

"زى ماقلتلك انا كنت عند اختى... اللى عرفته منه انها دخلت الحمام واتاخرت ...لما حس انها اتاخرت خبط عليها مردتش

كسر الباب لقاها قطعت شرايين ايديها...وداها المستشفى حاولوا يسعفوها... بس للاسف"

كانت بتحكى وهى بتدمع..بس لما وصلت الحكاية للحظة موت بنتها زاد عياطها...طبطبت عليها امانى

"انا اسفة جدا... سامحينى انى ضايقتك وفكرتك"

"فكرتينى... هو انا ممكن انسى بنتى الوحيدة"

"وعلاقته بحضرتك بعد الحادثة"

"مفيش... انا عرفت انها كانت كتبت كل حاجة بأسمه على فترات خلال فترة جوازهم"

"برضاها؟؟"

"اكيد...لانها كانت بتحبه اوى زى ماقلتلك"

"وحضرتك كنتى عارفة"

"لا انا اتفاجئت بعد وفاتها"

"ومعترضتيش"

"بصى انا مفيش حاجة هتهمنى بعد مابنتى راحت منى... ولو اعترضت هستفيد ايه؟؟المحامى بتاعها شاف الاوراق كلها وقال انها سليمة"

"بس برضه موصلناش للرابط اللى بيخلينى اشوف حياتكم"


الحلقة 12والاخيرة
"انا مش عارفة ممكن يكون ايه الرابط...انتى بدأتى تشوفى الحاجات دى امتى"
"يعنى بعد العملية بتاعتى بشهرين تقريبا"
"عملية ايه؟؟"
"اه..انا مقلتش لحضرتك انا تانى يوم فرحى عملت حادثة انا وجوزى هو توفى وانا فقدت البصر"
"ورجعلك نظرك بعين بنتى...علشان كده بتشوفي حياتنا"
"لأ...ثوانى...افهم ازاى رجعلى نظرى بعين بنتك"
"انا مقلتلكيش ان جوزى توفى بفشل كلوى وكان ممكن ننقذ حياته لو لقينا متبرع وللاسف انا وصافى التحاليل جت سلبية ومينفعش حد فينا يتبرع...بعد وفاته كتبت صافى وصية وسجلتها ان بعد وفاتها هتتبرع بالكلية والكبد والعيون واى عضو يصلح لانقاذ حياة شخص اخر... وفعلا بعد وفاتها تم التبرع زى ماطلبت بس انا معرفتش طبعا مين المرضى اللى اخدوا الاعضاء دى"
"علشان كده انا عملت العملية تانى يوم وفاتها"
"اكيد"
"انا تعبت حضرتك...انا كده فهمت انها عايزة توصل لحضرتك انها انتحرت من معاملته الصعبة ليه والضرب الدائم ليها...وعلى فكرة اعتقد انها باعت له ممتلكاتها غصب عنها لانى شفته بيضربها وهو ماسك ورق عايزها تمضى عليه"
"بالعكس انتى متعبتنيش انا فرحت لما اتاكدت انها بتبرعها ده رجعت شابة زيك لسه فى بداية حياتها نظرها وحياتها اللى كانت انتهت ... وفعلا اكيد عايزة تقولى كده يمكن فاكرانى زعلانة منها بس انا مش زعلانة منها...دى وحشانى اوى وبدعى ربنا انه يسامحها ويغفرلها ذنبها بالانتحار ونفسى اروح لها فى اسرع وقت"
"ربنا يديكى الصحة... ولو سمحتيلى ابقى ازورك"
"ياريت يابنتى...ده انا كنت عايزة اقولك واتكسفت منك"
"ليه بالعكس... انا من ساعة مامتى مااتوفت محستش بالامان فى حضن حد زى حضنك بجد نفس احساس الامان والدفا والحب اللى كنت بحسه فى حضن امى"
"يا حبيبتى"
وخدتها فى حضنها وكل واحدة فيهم بتبكى احبابها اللى راحوا

"هى دى كل الحكاية ياالاء"
"تصدقى لو حد كان حكالى الكلام ده مكنتش هصدق...انما انا عشت معاكى الاحداث دى وشفت اثار الضرب عليكى غير كده مكنتش هصدق"
"الحمدلله انى قدرت اوصل الرسالة لمامتها متهيألى كده خلاص مش هتظهرلى تانى"
"اكيد... تعيشى حياتك من غير قلق واحلام مزعجة بقى الحمدلله"
"الحمدلله...انا محتاجة انام بعمق من غير قلق"
"قومى ياحبيبتى نامى وارتاحى"
دخلت امانى تنام... قبل ماتنام وهى بتشيل الماكياج
شافت صافى قصادها فى المرايه ...بتعيط
"بتعيطى ليه بس...ندمانة انك انتحرتى"
"عايزة حقى... حقى"
"عايزة ايه؟؟عايزة تاخدى عينك تانى"
"عايزة حقى ... حقى"
دخلت الاء الاوضة
"انتى بتكلمى مين يا امانى"
اختفت صافى مع فتح الاء لباب الاوضة
"صافى كانت بتقولى عايزة حقى... تفتكرى عايزة تاخد عينيها تانى"
"مش عارفة...شغلى قران هنا فى الاوضة وتعالى نامى فى اوضتى"
"حاضر"

اوضة نوم صافى.... صافى بتعيط
"انت اتجوزت ياعادل... اتجوزت عليا بفلوسى"
"ايه الكلام ده.... بتقولى ايه"
"مش دى صورة من قسيمة جوازك"
"جبتيها منين"
"مش مهم...المهم اللى فيها...بعد الحب ده كله والمستوى اللى نقلتك فيه بتتجوز عليا"
"انتى فاكرة نفسك صاحبة فضل عليا... انا اللى كنت ضاغط على نفسى علشان اتجوز واحدة اكبر منى ... واحدة فاكرة انها اشترتنى بفلوسها"
"طلقنى ياعادل وانا من بكرة هلغى التوكيل اللى عملتهولك"
"الغيه... انا بعت لنفسى كل حاجة "
"هسجنك... انا عندى مستندات انت متورط فيها فى اعمال مشبوهة... كنت بتهدد بيها... اشترتها بالفلوس علشان انت متضرش ... بكرة الصبح هوديها النيابة واسجنك"
ثار عادل...فضل يضرب فيها... دخلت الحمام وقفلت على نفسها علشان تهرب من ضرباته المتتالية
كسر عليها باب الحمام... مسك قطعة من القزاز المكسور
وكان هيطعنها فى رقبتها وفكر لحظة... ومسك ايدها وقطع شريان ايديها... وبعد حوالى ربع ساعة اخدها على المستشفى بعد مااتاكد انها فارقت الحياة
قامت امانى تصرخ وتعيط بشدة...صافى اتقتلت... جوزها قتلها

تانى يوم راحت امانى لام صافى واتصلوا بالمحامى لاعادة فتح التحقيق... واتفتح التحقيق... ولم يتم اثبات التهمة على عادل لعدم وجود دليل على كلام امانى نهائى
واطمنت ام صافى ان بنتها مرتكبتش ذنب الانتحار وان كانت نار تانية قادت فى صدرها وهى مش قادرة تثبت تهمة القتل على عادل

لمدة شهر امانى يوميا بتحصل بحادثة القتل
مبقتش عارفة تنام من كتر الالم اللى بيحصلها من الحلم ده
اخدت مهدئات ومنومات... وكانت برضه بتحلم وبتصحى من الحلم موجوعة ومنهارة
وفى ليلة... فى نفس الحلم... شافت
لما صافى دخلت وقفلت عليها الحمام... كان معاها موبايل فى جيبها
طلعته وهى بتحاول تتصل باى حد يلحقها
بس عادل كسر الباب قبل ماتلحق تتصل...الموبايل وقع منها
اتفتحت الكاميرا.... صورت اللى حصل وعادل مخدش باله من موضوع الموبايل كله
اول ماصحيت امانى... جريت على بيت ام صافى
"موبايل صافى فين"
"موجود"
وراحت الام جابت الموبايل... حاولت امانى تفتحه مفتحش
"ايه ده...هو باظ من الوقعة ولا ايه؟؟"
"انا مجربتش افتحه من يومها...بس مش ممكن يكون فاصل شحن"
"اه صحيح...فين الشاحن"
وشحنته امانى...وفتحته...شافت الحلم اللى حلمته متصور على ميمورى الموبايل لحد ماعادل قطع شرايين ايديها وقعد يستنى شوية

كان الموبايل هو الدليل اللى اثبت على عادل تهمة القتل العمد
وكانت اخر مرة امانى تحلم او تشوف صافى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية قدام عينيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية كان حلم
» حكاية لسه بحب
» حكاية جوه البيوت
» حكاية الخائنة
» حكاية عمارة 8

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع فرحة مصر :: قسم الادب والثقاف Department of Literature and Culture :: القصص والحكايات - Stories and anecdotes-
انتقل الى: